ليست العربة المرسومة على صخرة بين دجلة والفرات، في عهد حضارة السومريين (3200 سنة قبل الميلاد) إلا تصورا بدائيا أو استشرافا لما سيكون سيارة مرسيدس المصنوعة في ألمانيا في عهد الحضارة الغربية الحالية. فالحضارة تدفق مستمر لفعل بشري استفاد أو اقتبس أو احتك بفعل بشري آخر.

في بلد المعادن حيث يجلس أفقر شعب على  كنوز الأرض يفترش الأرض يغترف من الصحراء السكينة وهدوء البال وسعة البال ، يتعلم الصبر والصفح وإكرام نزل الضيف أي ضيف !، شعب كان يرتحل خلف المزن أبناء المزن هم لا يلقي كثير بال ولا عظيم انشغال على المكان ، يتذكره يبكيه بزفرة ودمعة حرى يفرغ تلك...

 أصبحت موريتانيا بعد 50 عاماً من الاستقلال في وضعية مأزقية ووصل مشروع الدولة إلى طريق مسدود , وإذا كنا جميعاً مطالبين بالبحث عن الحلول والمخارج من هذه الوضعية فإن لنا أن نتساءل عن أسبابها ومن يتحمل مسؤوليتها وتلك قد تكون الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح .

يستعد حزب الإتحاد من أجل الجمهورية لعقد مؤتمره الوطني حيث استدعى وفودا أجنبية (عربية ودولية) من ضمنها حزب الإستقلال المغربي وهنا لايسعني إلا أن أذكر الإخوة في قيادة  الإتحاد من أجل الجمهورية بالمواقف التاريخية لحزب الإستقلال والتي تعتبر موريتانيا إقليما مغربيا.

عندما تستيقظ في الصباح الباكر وأنت تغالب النعاس  للذهاب إلى المسجد لأداء  فرض صلاة الصبح  أول ما سيخطر على بالك  هل الماء موجود لأتوضأ ؟ ثم بعد ذلك من أين لي أن أحصل على مائتين أو ثلاث أو أربع  لأشتري بريكة  اليوم؟ إنها معاناة تتكرر، الماء أغلى مفقود  والمفروض أن يكون أرخص موجود.

لست أجامل إن قلت بأنه غمرتني فرحة عارمةوأحسست بمشاعر الفخر بكم وأنا أقرأ تأكيدكمأن حكومتنا طلبت رسميا تسليمها مواطنينموريتانيين محكوم عليهم في بلدان أجنبيةلقضاء محكوميتهم في بلدهم قريبين من ذويهم ،فقد كانت هذه أول مرة أسمع فيها مسئولاموريتانيا  يكترث لمعاناة المواطنين إذااستثنينا وعود الحملات الانتخابية التي