وتهدف الورشة إلى التسيير الأمثل للمعلومات والعلاقات مع وسائل الإعلام فيما يتعلق بإطار المواءمة.

 وفي كلمة له بالمناسبة أكد معالي الوزير على أهمية هذا التكوين باعتباره يأتي استجابة لحاجة مُلحة عبرت عنها أكثر من مرة قيادة القوة المشتركة، مضيفا أن هذه الورشة التدريبية ستمكن من دعم القدرات الفنية للمشاركين خاصة تلك المتعلقة بأساسيات الاتصال المؤسسي وتسيير المعلومات.

وأضاف معالي الوزير ان هذا التكوين سيمكن من تقوية فهم المشاركين للتحديات المتعلقة بالإعلام حول مشروع إطار المواءمة الهادف إلى تحسين علاقاتهم بوسائل الإعلام وزيادة وضوح العمل الذي تقوم به القوة المشتركة.

وقال ان الاتصال الجيد سوف يمكن هذه القوة من معرفة ما تقوم به بالإضافة إلى اسهامه في المشاركة الفعلية التي تخوضها المجموعة ضد الإيديولوجيا المتطرفة سبيلا إلى انتصار ثقافة التسامح، واستكمالا للمهنية التي تتطلب أيضا دمج الاشتراطات المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية المدنيين ضمن تخطيط وتسيير العمليات.

واوضح معالي الوزير ان إطار المواءمة باعتباره دليل ومرجعية يتطلب تكوينا مستمرا على غرار هذه الورشة، ويتعين جعله بصفة دائمة ومواكبا للتطورات السريعة التي قد لا يمكن التنبؤ بها للمحيط الذي تتم فيه العمليات، ونظرا لسياق العمليات غير المتكافئة -يضيف معالي وزير الدفاع الوطني -فإن معركة المعلومات تكون شاملة وتشكل عنصرا من الحرب نفسها.

وثمن وزير الدفاع الوطني جهود الأمين التنفيذي للدول الخمس بالساحل على قيادته والتزامه اليومي في إطار تنفيذ مهمة هذه الدول على الرغم من التحديات والصعاب التي يفرضها المحيط الذي تعمل القوى المشتركة ضمنه.

كما عبر معالي الوزير عن شكره لكل من سفير ورئيس بعثة الاتحاد الاوربي على الدعم المالي الذي تقدمه هيئته للقوة المشتركة، وكذلك منسق مشروع المفوضية العليا لحقوق الانسان على دعمه الثابت بهذا الخصوص.

وبدوره عبر السيد "جوليان آتاكلا أيدون "منسق مشروع المفوضية العليا لحقوق الانسان عن دعم المفوضية لأشغال هذه الورشة المهمة، والمتمثلة أساسا في دعم قدرات القوة المشتركة للدول الخمس بالساحل من أجل تسيير أمثل للمعلومات والعلاقات مع وسائل الإعلام وتنفيذًا لإطار المواءمة.

واضاف أن هذا التكوين جاء استجابة لرغبة ملحة للقوة المشتركة، وأبدى سعادته لتجاوب هيئته الفوري مع هذه الحاجة نظرا لأهمية الإعلام خلال العمليات العسكرية والتي أضحت ضرورية لاتحتاج إلى تبرير، فضلا عن الحق الطبيعي للسكان في الإعلام وهو حق معترف به ومُصان عبر جميع الهيئات الدولية والإقليمية المتعلقة بحقوق الإنسان.

واوضح أن عملية التواصل لكي تتكلل بالنجاح لابد من معرفة سياق وطبيعة عمل وسائل الاتصال ومعالجة المعلومات واعتبار المعلومة المتقاسمة مع مهنيي الإعلام بخصوص الاتصال والنشر وهو الأمر الذي يحتم مثل هذه الورشات.

وبدوره عبرالعقيد حينه بوسيف قائد الأركان للقوة المشتركة للدول الخمس بالساحل باسم اللواء عمر بيميكو، قائد القوة المشتركة عن أهمية أشغال هذه الورشة حول دعم قدرات هذه القوة حول التسيير الأمثل للمعلومات والعلاقات مع وسائل الإعلام بخصوص تطبيق إطار المواءمة.

واكد أن القوة المشتركة في أمس الحاجة لتفعيل مضامين مثل هذه الورشات التدريبية.

و_م_أ