المجلس الأعلى للفتوى ينظم ندوة حول العلاقة بين الفقه والطب   
08/06/2015

انطلقت اليوم الأحد بفندق الخاطر في نواكشوط اعمال ندوة علمية تحت عنوان"العلاقة بين الفقه والطب" منظمة من طرف المجلس الأعلى للفتوى والمظالم بالتعاون مع السلك الوطني للاطباء والصيادلة وأطباء الأسنان.



وتهدف الندوة التي تدوم يوما واحدا إلى إحياء العلاقة بين الطب والفقه من جهة والخروج بمقاربة في موضوعها تنيرالرأي العام وتضيق دائرةالإختلاف ويستفيد منها الفقيه والطبيب والمستفتي جميعا.

وأكد رئيس المجلس الأستاذ الفقيه محمد المختار ولد امباله في كلمة بالمناسبة أن هذه الندوة تأتي تتويجا لماتقوم به الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بالسهر على توعية المجتمع وتعليمه وخدمة قضاياه الدينة والدنيوية، وانسجاما مع مهمة المجلس الأعلى للفتوى والمظالم الذى يسعى لتقديم الفتوى الفقهية المؤسسة على الدليل،المربوطة بالمناط الصحيح.

وأبرز رئيس المجلس الأعلى العلاقة الوطيدة بين الفقه والطب خاصة في مجال الفتوى في الرخص في الفطر،وتتجلى تلك العلاقة في أوضح صورها "حين يتعلق الأمر بصيام رمضان ،بوصفه ركن من أركان الإسلام تجب المحافظة عليه ولايجوز فطره إلا لعذر من سفرأومرض مضر، ولايمكن تحديد طبيعة المرض ومدى ضرره وتأثيرالصيام فيه إلا من طرف الطبيب العارف ولا يمكن للفقيه أن يفتي بالفطرإلا إذا علم أن الصوم يضر بصحة الشخص لأن ذلك هو مناط الرخصة في الفطر".

وأشار ولد امباله إلى أنه سيتكرر مثل هذه الندوة في موضوعات أخرى إنشاء الله وذلك نظراإلى أنه كلما دخل شهر رمضان أواقترب دخوله تصبح الإستفتاءات المتعلقة بهذا الموضوع تنهال على الأطباء والفقهاء بكثرة،وربما يقع في بعض الأحيان نوع من التعارض بين الإجابات نتيجة للاختلاف في التصورات.

وأوضح رئيس المجلس أن هذه الندوة تكتسي أهمية خاصة لأنها تتعلق بمصلحتين تعتبران على رأس المصالح الضرورية التي اتفقت الشرائع على وجوب حفظها،إنهما مصلحتا حفظ الدين وحفظ النفس اللتان لا تمكن المحافظة عليهما إلا بالرجوع إلى علم الفقه وعلم الطب ولذلك عدا أهم العلوم وأنفعها على الإطلاق.

وجرى حفل افتتاح الندوة بحضور وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعدد من الفقهاء والاطباء والمهتمين بالموضوع .
 




 



AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة