tahalil-logo-ar1

مفوض حقوق الإنسان يطلق من مدينة النعمة الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لحقوق الانسان

أشرف معالي مفوض حقوق الإنسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني، السيد الشيخ أحمدو ولد أحمد سالم ولد سيدي، يوم السبت في مدينة النعمة على إطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 من شهر دجمبر من كل سنة.

وأوضج معالي المفوض في كلمة بالمناسبة، أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يخلد هذه السنة تحت شعار: ” الكرامة والحرية والعدالة للجميع”. وهو شعار بالغ الأهمية لما يحمله من دلالات تجسد كامل معاني وقيم الإنسانية بكل تجلياتها، مشيرا إلى أن تخليد هذا اليوم في مدينة النعمة يدخل ضمن استراتيجية المفوضية الرامية إلى لامركزية العمل الحقوقي، في مسعى جاد إلى ترقية وحماية حقوق المواطن الموريتاني بما يجسد تعهدات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بإرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات وبناء مجتمع منسجم ومتصالح مع ذاته.

وأشار إلى إن هذا اللقاء الذي تحتضنه مدينة النعمة يشكل ثمرة من ثمار الشراكة و التعاون بين الهيئات الحقوقية الوطنية والدولية، وهو التعاون الذي جسدته مشاركة تلك الهيئات في حملة التحسيس حول التشريعات الوطنية المناهضة للاتجار بالأشخاص والاسترقاق و التمييز والتعذيب التي نظمتها المفوضية قبل شهر من الأن تحت شعار: “معا لصون كرامة الانسان وحقوقه في ظل دولة القانون”، مشيرا إلى أن هذه الحملة التي حققت أهدافها، بلغ عدد المستفيدين منها بطريقة مباشرة 498696 شخصا، كما عكست بجلاء قدرة المجتمع المدني على الاضطلاع بالأدوار المنوطة به في هذا الخصوص.

وقال إن تخليد هذا اليوم يتضمن تدشين مندوبية جهوية لحقوق الانسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني على مستوى ولاية الحوض الشرقي، مشيرا إلى أن هذه المندوبية ستعمل على ضمان ترقية وحماية الحقوق في عموم الولاية، و تطوير العمل الجمعوي، عبر تنظيم ورشات و عروض خاصة بهيئات المجتمع المدني بغية الرفع من قدراتهم بما يضمن تأدية المهام المنوطة بهم على اكمل وجه، فضلا عما ستلعبه من أدوار في المجال التنموي من خلال متابعة وتطوير المشاريع الممولة من طرف المفوضية للرفع من مستوى معيشة المواطنين الأكثر هشاشة عبر إنشاء اقطاب تنموية مندمجة.

وأشاد بالدور المحوري الذي تلعبه السلطات الإدارية والأمنية والقضائية، والهيئات الحقوقية الوطنية والشركاء الدوليين بصفة عامة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان بصفة خاصة من أدوار طلائعية في سبيل ترقية وحماية حقوق الإنسان في بلادنا.

أما رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، السيد أحمد سالم ولد بوحبيني، فقد أبزر الجهود التي قطعتها بلادنا في مجال تكريس الحقوق وإرساء دولة العدالة وضمان أنصاف المواطنين والحفاظ على كرامتهم، مشيرا إلى أنه قد تم اعتماد ترسانة قانونية وتكيف الهيئات العدلية والتنفيذية لصالح دعم منظومة حقوق الانسان.

وبدوره أشاد ممثل مكتب المفوضية السامية لحقوق الانسان في موريتانيا، السيد لورا ميليه، بجهود الحكومة الموريتانية لإرساء مبادئ الكرامة والحرية والعدالة التي هي شعار الذكرى السابعة والأربعين لليوم العالمي لحقوق الإنسان، منوها بالدور الذي لعبه المجتمع المدني في حملات التحسيس والدفاع عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في موريتانيا.

وأشارت رئيسة المرصد الوطني لحقوق المرأة والفتاة، السيدة مهله بنت أحمد، إلى أهمية هذا اليوم الذي يشكل مناسبة للتذكير بما تحقق للمجتمع وللمرأة، داعية إلى مواصلة الجهود من أجل تمكين المرأة من لعب دورها في التنمية القاعدية خاصة في ولاية الحوض الشرقي نظرا لمقدراتها التنموية الهامة.

وكان عمدة بلدية النعمة، السيد سيدي محمد ولد محمد، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، تنظيم هذه الاحتفالات في مدينة النعمة، مشيرا إلى أهمية تخليد هذا اليوم الذي يشكل فرصة للتذكير بأهمية حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

وقد أطلق مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني خلال هذا الحفل أعمال اعمال ورشة تحسيسية منظمة من طرف المفوضية بالشراكة مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

وتنظم هذه الورشة لصالح السلطات الإدارية والقضائية والأمنية في ولاية الحوض الشرقي حول القوانين المجرمة للاتجار بالبشر والاسترقاق والتمييز والتعذيب.

وقد جرت انطلاقة التخليد بحضور والي الحوض الشرقي، السيد إسلمو ولد سيدي، ورئيس المجلس الجهوي لجهة الحوض الشرقي والمنتخبين والسلطات الإدارية والأمنية بالولاية.