tahalil-logo-ar1

انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للصحة النفسية بموريتانيا

خلدت موريتانيا، على غرار باقي دول العالم، اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، اليوم العالمي للصحة النفسية، تحت شعار “الصحة النفسية حق إنساني عالمي”.

ويهدف تخليد هذا اليوم، المنظم من طرف البرنامج الوطني للصحة النفسية والعصبية ومحاربة الإدمان، إلى التأكيد على التزام القطاع بجعل الصحة النفسية، والصحة بشكل عام، حقا أساسيا وخدمة متوفرة لجميع المواطنين.

وخلال كلمة لها بالمناسبة، أوضحت معالي وزيرة الصحة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس، أنه تأسيساً ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “تعهداتي”، استحدث القطاع برنامجا خاصا بالصحة النفسية والعصبية ومحاربة الإدمان، بهدف وضع استراتيجيات محكمة لتطوير وتعزيز الخدمات الصحية النفسية وتقريب الخدمات العلاجية في هذا المجال للمواطنين بمختلف ولايات الوطن.

وأضافت أن هذا البرنامج سيعمل على تكثيف جهود ووسائل توعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية لدى مختلف الأعمار، والحيلولة دون ظهور الكثير من الحالات المرضية التي تنهك المواطن وأسرته وتشكل عبئا على المنظومة الصحية.

وحثت الجميع، كل من موقعه، على العمل الجاد كمجتمع واحد لتوفير بيئة صحية نفسية أفضل للمواطن الموريتاني، لتعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية، ومساعدة الأشخاص الذين يحتاجون المساعدة، متمنية أن يكون هذا الاحتفال بداية لمسار جديد من الوعي والاهتمام بالصحة النفسية.

من جهتها قالت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية بموريتانيا، السيدة شارلوت افاتي انجاي، أن هذا اللقاء يأتي للتأكيد على أن الصحة العقلية يجب أن تكون أولوية، واهتماما مشتركا لجميع المجتمعات، بجميع مناطق العالم، موضحة أن الرؤية العامة لمنظمة الصحة العالمية تذكر بأن كل فرد في المنطقة الأفريقية ينبغي أن يتمتع بأفضل مستوى ممكن من الصحة والعافية العقلية والعصبية والاجتماعية والنفسية.

وأضافت أن الصحة النفسية تمثل التزاما هاما في هذا المجال، وجزء من خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية للصحة العقلية، لتحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2030، معتبرة أنه التزام يتجاوز الحدود والاختلافات، باعتبار أن الصحة العقلية لا تعرف جنسية ولا ثقافة، بل ترتبط بكل إنسان على الكوكب.

وثمنت هذا الحدث الهام، موضحة أن الحكومة الموريتانية تسير على خط المواجهة، من خلال برنامج متخصص يهدف إلى تحسين الصحة العقلية للسكان، وهو نهج يستحق الدعم والمساندة.

وتخلل الحفل تقديم عرض عن الصحة النفسية، تطرق للجوانب الأساسية التي من شأنها أن تساهم في معالجة صحة الأشخاص وكيفية التعاطي مع الحالات المرضية النفسية.

وحضر الحفل كل من معالي وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، ومعالي مفوض حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، ووالي نواكشوط الغربية، وممثلة اليونيسيف في بلادنا، إضافة لعدد من المدعوين وأطر وزارة الصحة.