tahalil-logo-ar1

افتتاح النسخة الأولى من الصالون المهني الدولي للصيد تحت شعار “الاستثمار فى الاقتصاد الأزرق”

افتتحت صباح اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات أعمال النسخة الأولى من الصالون المهني الدولي للصيد، المنظم من طرف مجلة “المالية الافريقية” والشركة التونسية لتنظيم المعارض بالتعاون والشراكة مع وزارة الصيد والاقتصاد البحري.

ويخصص جانب من هذا الصالون إلى معرض للشركات الرائدة في مجال الصيد البحري والمؤسسات البنكية الفاعلة في مجال التمويل والاستثمار والقضايا المرتبطة بنشاط الاقتصاد الأزرق.

وأكد معالي وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد مختار الحسينو لام، في كلمة افتتح بها هذا الصالون، أن هذا اللقاء الدولي الذي يجمع الفاعلين في مجال مختلف مراحل سلاسل قيمة المنتجات السمكية ومتخصصين في التموين والتحويل والتوزيع والتسويق والاستيراد والتصدير وما يجود به البحر من ثروات سيكون له انعكاس إيجابي على إنعاش الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل والمساهمة في الاكتفاء الذاتي الغذائي ومكافحة الفقر وتحسين ظروف حياة السكان.

وأضاف أن الشعار الذي تم اختياره لهذه النسخة كان مناسبا حيث تلتزم موريتانيا في هذا المجال بتبني هذا المفهوم من خلال تعزيز الاستغلال المستدام والمسؤول للثروات السمكية الوطنية .

وقال إن البلاد في ظل القيادة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تعيش مناخا يسوده الاستقرار والأمن، فضلا عن الرغبة الثابتة لإصلاح وعصرنة موريتانيا بشكل عام وقطاع الصيد البحري بشكل خاص.

وأوضح أن القطاع اتخذ العديد من الإصلاحات الهادفة إلى تعزيز القدرة التنافسية وتنويع المنتجات وكذا تعزيز مناخ الأعمال من أجل جعل القطاع أكثر جاذبية للمستثمرين ورجال الأعمال المهتمين، مبرزا أن موريتانيا تعد من إحدى الدول القلائل في افريقيا الغربية التي اعتمدت استراتيجيات تهدف إلى المحافظة على ثرواتها السمكية وبيئتها البحرية والشاطئية .

وأبرز أن موريتانيا تحظى بموقع استراتيجي هام يؤهلها أن تكون ملتقى طرق للأسواق الرئيسية والممرات البحرية مما يشكل فرصة لجذب المستثمرين ورؤوس الأموال وتعزيز النهوض الاقتصادي الحالي لموريتانيا الجديدة تمشيا مع توجهات رئيس الجمهورية وتنفيذا لسياسة حكومة معالى الوزير الأول للاستفادة من الفرصة المتاحة وتشجيع الاندماج الاقتصادي الاقليمي وشبه الاقليمي .

وبين أن تنظيم هذه النسخة الأولى من “سي افود افريقيا” ينبغي أن تكون فرصة للتعريف بما يوفره قطاع الصيد للمستثمرين بل لمساعدة القطاع في تجسيد رؤيته على المدى الطويل من أجل ترقيته ودمجه بشكل مستدام فى الاقتصاد الوطني كدافع للنمو وخالق لفرص العمل .

كما تميزت وقائع افتتاح اللقاء بزيارة لأجنحة المعرض المقامة بالمناسبة، حيث زار الوفد الرسمي مختلف الأجنحة واطلع على محتوياتها من خلال جملة من الشروح المقدمة من طرف العارضين.

وسيتيح هذا اللقاء تبادل التجارب وإقامة شراكات مثمرة ومربحة للجميع، كما ستكون أيامه الثلاثة حبلى بالعروض من متخصصين وطنيين ودوليين مثل العروض المتعلقة بمصايد الاسماك المستدامة وفرص الاستثمار ومناخ الأعمال والاصلاحات والاستثمارات المسؤولة في قطاع صيد الأسماك وفرص الاستثمار فى ميناء تانيت .

كما سيكون من بين العروض الدعم المالي لتنمية ريادة الأعمال النسائية فى قطاع مصايد الأسماك وفرص الاستثمار فى قطاع الصيد البحري فى موريتانيا ، إضافة إلى عرض عن طريقة تمويل سلاسل القيمة المبتكرة لصيد الأسماك وتحسين أداء نشاط الصيد وتثمين وترويج صادرات منتجات صيد الأسماك والتسهيلات التي يمكن تقديمها لتعزيز صادرات المنتجات السمكية وجعل نواذيبو بورصة لصيد الاسماك .

وجرت وقائع افتتاح الصالون بحضور وزيري المالية والتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة والأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري ووالى نواكشوط الغربية .