المرابطون يخسرون أمام السنغال ويحتفظون بحلم التأهل   
07/07/2013

خسر المنتخب الأول (المرابطون) أمام السينغال ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا للناشئين بهدف دون مقابل في مواجهة نارية بملعب "دمبارا جوب" وسط العاصمة السنغالية دكار مساء اليوم السبت 6-7-2013 بحضور الآلاف من المشجعين.




وخاص المرابطون شوط المباراة الأول بشكل جيد وحافظ على تماسك دفاعه أمام أسود ترانكا(السنغال) وحافظ المنتخبان على شباكهما بيضاء.

غير أن مجريات اللعب تغيرت بالفعل بعد أن قرر الحكم التونسي منح البطاقة الحمراء للاعب الموريتاني "با محمد يعقوب" (10) بعد ارتكابه لخطأ غير مبرر بعد استفزازه من أحد اللاعبين السنغاليين في شوط المباراة الثاني.

البطاقة الحمراء كانت نقطة تحول بالغة في سير اللعب، فبعد السيطرة الموريتانية المطلقة، والفرص التي أوجدها المهاجم الموريتاني الصاعد " اسماعيل جاكيتا" كانت بطاقة "يعقوب" فرصة للسنغاليين من أجل التقدم مستفيدين من سرعة لاعب خط الوسط (أرتور. غوميز" 10).

وقد نجح السينغاليون في تسجيل هدف المباراة الوحيد، مرغمين الناخب الوطني باتريس نيفه على إعادة ترتيب أولوياته بعد طرد لاعب خط الوسط يعقوب، ليخرج المهاجم الصريح اعل الشيخ ولد الفلاني(09)، مفسحا المجال أمام قائد المنتخب العائد من الإصابة "باقاياقا (18) الذي كان آخر لاعب في التشكلة ضمن حسابات المدرب باتريس نيفه ومعاونيه.

وقد حاول المنتخب الموريتاني العودة إلى أجواء المباراة من خلال الرباعى الرائع "كولي بالى بوبكر" (6) الذى وصف برجل المباراة، واللاعب "واد محمد"(3) الذى دافع باستماتة عن مرماه،وأوجد حالة توازن في مواجهة السينغاليين، واللاعب "سي ابراهيما" (4) الذي شكل ترسا لحارس المرمى سليمان جلو، مع لياقة بدنية وسرعة كان يمثلها على الملعب المهاجم اسماعيل جاكيتا (7).

وقد اضطر الناخب الوطني إلى ادخال اللاعب "العيد ولد الحسن"(18) إلى المباراة من أجل تنشيط الهجوم، على حساب "محمد تقي الله (17) الذي أصيب باجهاد جراء المجهود البدني الذي قدم في الشوط الأول مع رفاقه، غير أن الأمور ظلت لصالح السنغاليين أصحاب الأرض والجمهور والمستفيدين من النقص العددي.

ويعتقد أغلب المتابعين لمجريات المباراة أن غياب اللاعب "صمب ولد أحمد" في آخر لحظة عن التشكلة كان خطأ من المدرب الفرنسي باتريس نيفه، وبعض مساعديه، حيث يمتاز الشاب الصاعد ولاعب تفرغ زينه بالهدوء والقدرة على تسجيل الأهداف من أي خطأ يتاح له، وهو ما تسبب في اهدار أكثر من فرصة نالها المنتخب طيلة المباراة أمام السنغاليين.

كما أن غياب النجم الصاعد "بسام" عن اللقاء رغم تراجع أداء بعض المشاركين، وعدم الزج به، ولو في شوط المباراة الثاني بدلا من "العيد ولد الحسن" لم يك مبررا من قبل المتابعين لأدائه، خصوصا بعد الأداء الجيد لبسام كمهاجم في نادي لكصر طيلة الدور الممتاز، والجهد المميز الذي قدمه في مباراة الجزائر الودية والذي أوقف سيل الأهداف وأعاد الثقة لرفاقه.

------------------------

• كان ملعب المباراة بالغ السوء،حيث يمكن تصنيفه في لائحة الملاعب الشعبية بامتياز
• كان الجمهور الموريتاني بالآلاف بفعل التعبئة الإعلامية والسياسية المصاحبة للحدث
• كان السنغاليون مرتبكون في شوط المباراة الأول، مندفعين في الشوط الثاني على أمل تسجيل الهدف الثاني بغية وضع المنتخب الموريتاني في وضعية صعبة يعجز من خلالها عن العودة للمنافسة على التأهل في جولة الإعادة المقررة بنواكشوط بعد أسابيع.
• تعامل المدرب السينغالى مع اللاعب يعقوب بحكنة، فقد نجح في استفزازه، ويبدو أن لديه معلومات عن سلوك اللاعب الذي طرد للمرة الثالثة في مباراة دولية رغم أدائه المتميز.
• كان الحكم التونسي صارما في تعاطيه مع اللاعبين،ووزع الانذارات بسخاء طيلة المباراة.
• تمكنت الشرطة السينغالية من ضبط الأمور بقوة، وكانت راقية في تعاملها مع الصحفيين.

الأخبار(دكار)


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة