بين وفاء ونضال ..لمن سيصوت الصحفيون في موريتانيا   
22/06/2013

يستعد مئات الصحفيين في موريتانيا لانتخاب نقيب جديد خلفا للدكتور الحسين ولد امدو الذي أعلن قبل أيام  تخليه عن الترشح لمأمورية ثانية، ويشتد التنافس بين لائحتي الوفاء التي تضم عددا من أعضاء المكتب التنفيذي السابق، إضافة إلى أعضاء جدد، ...



... ولائحة " نضال"وتتبادل اللائحتان الاتهامات بشأن الأهلية لقيادة مؤسسة نقابة الصحفيين في الفترة القادمة، ففيما ترى لائحة "نضال الشبابية" أن المكتب التنفيذي الماضي

كان عاطلا عن العمل ولم يستطع الدفاع عن حقوق وطموحات الإعلاميين، إضافة إلى أنه بشكل خاص من مديري المؤسسات الإعلامية والنافذين  المدافعين عن مصالح مؤسساتهم بشكل خاص.وينتسب للنقابة أكثر من 700 اسم صحفي، يحق لهم التصويت في الانتخابات المتوقعة يوم 25 من الشهر الجاري.


بين وفاء ونضال

ويقول عضو لائحة الوفاء الإعلامي عبد المجيد ولد ابراهيم إن " لائحة نضال هي لائحة شبابية تسعى لبناء نقابة صحفية مؤسسية قوية ومستقلة ، يتطلع فيها الشباب بدوره الريادي كفاعل في الحقل الصحفي نضال تسعى إلى تشييد البناء الذي أسسه النقيب الحسين والمحافظة على مكاسبه الفردية لجهود جماعية"

ووفق عبد المجيد الذي يرأس صحيفة السبيل فإن المكتب السابق "المكتب التنفيذي السابق يعيش حالة موت سريري طويلة فترة مأموريته التي زادت سنة على ما كان مقررا لها بموجب النصوص .

ويضيف عبد المجيد في تصريحات للسراج " ننقم على المكتب التنفيذي أنه يتكون من ملاك المؤسسات ومدري النشر الأمر يقوض العمل النقابي ويجعل من الخصم حكما في بعض الأحايين ، فالصحفي حينما يظلم من طرف مدير مؤسسة إعلامية ينتظر من النقابة أن تطلع بدورها في الدفاع لكنه سيصدم حينما يجد أن مديره الذي ظلمه هوم من يتربع على عرش النقابة التي يطالبها بإنصافه"


ضد سياسة مسح الطاولة

 أما وكيل لائحة الوفاء الأستاذ محمد محمود ولد أبو المعالي فيعقتد أن الاتهامات السابقة غير منطقية في تصريح للسراج " إن الوفاء هي لائحة صحفية تضم بعض أعضاء المكتب التنفيذي السابق وبعض الشخصيات الصحفية والإعلاميين الشباب"

ويقول ولد أبو المعالي " إن سياسة مسح الطاولة بشكل كامل لا تخدم النقابة ولا العمل الإعلامي في موريتانيا" مضيفا " لقد أقام المكتب التنفيذي الماضي علاقات قوية مع شركاء العملية الإعلامية وليس من المناسب أن يتم مسح الطاولة بشكل نهائي والتفريط في تلك العلاقات"

ويقول ولد أبو المعالي إن أهم إنجازات المكتب التنفيذي السابق هي نجاحه في بناء مؤسسة يشعر جميع أفرادها بأنهم شركاء وليسوا تابعين، مضيفا " مما يشعرني بالفخر وجود لائحة شبابية منافسة، إن الأمر يؤكد أن الصحفيين ينظرون إلى النقابة باعتبارها بناء جامعا وليس مؤسسة أفراد"

ويرد ولد أبو المعالي على اتهام لائحة "نضال" لمنافستها وفاء بأنها تشكلة من أرباب العمل مضيفا " لو كان وجود مديري مؤسسات إعلامية عائقا أمام الترشح لما اصطف زملاؤنا في لائحة نضال خلف الزميل المحترم اسلمو ولد صالحي، فهو في النهاية أيضا مدير نشر ويمكن أن يصدق عليه اسم " رب عمل"

ويعتقد ولد أبو المعالي لائحة الوفاء التي ينشط ضمنها ستحقق النجاح على مستوى الانتخابات القادمة.


بعيدا عن السياسة

لائحة نضال هي الأخرى تؤكد ثقتها في النجاح، ويقول القيادي في اللائحة عبد المجيد ولد ابراهيم، إن نجاح لائحته قد تم بالفعل، حيث تمكنت من إكمال لائحة الترشحات أربع ساعات قبل لائحة الوفاء، مما اضطر لجنة الانتخابات إلى تمديد وقت تقديم الترشحات بطلب من لائحة الوفاء.

مضيفا إن لائحته تضم كل أطياف الحقل الصحفي، وتضم أيضا نجوم الإعلام الرسمي"

ويضيف ولد ابراهيم" إن الاتهامات التي توجه إلى مرشحهم اسلمو ولد صالحي بالتخندق السياسي لصالح النظام غير منطقية مضيفا "يأخذون علينا تقديمنا لشخصية لها مواقف سياسية وإن كانت هذه الخصيصة يشاركنا فيها منافسونا إلا أننا نقول للجميع إننا في نقابة الصحفيين لسنا مكلفين بالشق عن قلوب الناس ولا بمحاسبتهم على آرائهم السياسية ومواقفهم من الحياة ، كلما يهمنا هو تجربتهم الصحفية ومهنيتهم في ممارستهم العملية ...واختيارنا في لائحة النضال الشبابية للنقيب ولد صالحي جاء لهذه الاعتبارات المهنية"وأَضاف عبد المجيد " إن أعمدة مرشح لائحة الوفاء في يومية الشعب شاهدة على انتمائه السياسي"


صراع على "الحسين"

لم يعد الصراع – وفق ماهو متداول – على منصب النقيب فحسب، بل تجاوز الأمر إلى صراع " على شخص النقيب السابق الحسين ولد امدو"، حيث تعلن كل لائحة أن ولد امدو يدعمها بشكل خاص، ويقول الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي إن النقيب الحسين ولد امدو يدعم لائحة الوفاء وكان له اليد الطولى في تأسيسها، وعلى من أراد التأكد أن يتصل بالحسين ولد امدو.أما نشطاء لائحة نضال فقد نشروا تدوينات متعددة على صفحات الفيس بوك، يؤكدون أن ولد امدو داعم أساسي لهم

 

نحو الوحدة

إلى ذلك يخشى إعلاميون آخرون من أن يتطور التنافس الحالي إلى صراع طويل الأمد بين أطياف الساحة الإعلامية، ويرى مدير صحيفة النهار محمد المختار ولد محمد فال أن أي انتخابات تقتضي وجود "فائز وآخر بالطبع خاسر، لكن هذا لا يعني نهاية التاريخ ..أما إذا تحول التنافس إلي صراع مستقبلي فهذا ضره أكبر من نفعه"

ويطالب ولد محمد فال بمزيد من الوحدة والتلاحم بين الإعلاميين مضيفا في تصريحه للسراج  ". أرجو أن تتجاوز الصحافة الموريتانية كبوتها وأن تتجه نحو التوحد وأن تصبح مهنة طاردة للجهلة والمتسلقين، علها تخدم البلد وتقوم بدورها الأساسي والجوهري"

محمد محفوظ ولد محمد المختارمحمد محفوظ ولد محمد المختارأما الإعلامي محمد محفوظ ولد محمد المختار من يومية صدى الأحداث فلا يهتم بأي من اللائحتين مؤكدا خشيته " أن تكون هناك أيادي خفية في المخزن تسعى لدعم طرف على حساب آخر، وهو ما سيشكل عامل ضعف قد يجرف النقابة بعيدا عن الأهداف المرجوة منها في المستقبل"

وفيما تقترب ساعة الانتخابات واختيار نقيب، فإن مصادر متعددة بدأت تتحدث عن أصابع سياسية وأمنية تتحرك من القصر الرمادي باتجاه التأثير على انتخابات الإعلاميين..

 

essirage


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة