قوات الأمن تقضي على أبوياسر الموريتاني قرب تينزواتين   
30/06/2010

تعرّفت مصالح الأمن عن هوية أحد الإرهابيين الأربعة الذين تم القضاء عليهم قبل تسعة أيام تقريبا في منطقة  ’أمشلاوت’ الحدودية شرق  تينزواتن، ويتعلق الأمر بالإرهابي الموريتاني ’أبوياسر الطاري’، وهو معروف بمشاركته في أغلب الاعتداءات الإرهابية وأهمها خطف الرعايا الغربيين في الساحل.



تأكد المحققون الجزائريون بأن الإرهابي ’الطاري’ أبوياسر، واسمه الحقيقي مداني آجملان، 34 سنة، المنحدر من منطقة أكجوجت في موريتانيا، قد تم القضاء عليه بمعية إرهابي ثانٍ من جنسية صومالية وثالث من جنسية تشادية والرابع جزائري. وكان ’الطاري’ قد التحق بالتنظيم الإرهابي منذ عام 2000 تحت قيادة البارا، ثم عمل تحت إمرة مختار بلمختار، ليلتحق بعدها بجماعة عبد الحميد أبوزيد، ثم مع مواطنه قاضي الجماعة ’عبد الرحمن التندغي’. ويعرف ’الطاري’، بأنه ميكانيكي محترف. وكانت تحريات الأمن في مالي قد أكدت بأن الطاري شارك في عمليتي خطف على الأقل، إحداهما عملية خطف الرهينة الإيطالي والثانية عملية خطف الرعايا الإسبان. كما ظهر في التسجيل المصور الذي نشرته قاعدة المغرب بمناسبة الإفراج عن رهينة إسبانية.
وكان الاشتباك قد وقع في منطقة غير معروفة كممر للإرهابيين والمهربين. وهو ما أوقع الإرهابيين هذه المرة بسهولة.
وجرى إخضاع الأسلحة والمعدات التي ضبطت مع الإرهابيين القتلى وكذلك جثثهم، للفحص من قبل مختصين عسكريين. ويعتقد بأن السلطات الأمنية الجزائرية قد طلبت عيّنة من الحمض النووي لأقارب ’الطاري’ من موريتانيا، من أجل التأكد منها. وسمحت عملية فحص الجثث والمعدات بأن الإرهابي التشادي وزميله الصومالي يعتبران من بين العناصر ذات الأهمية الأمنية في التنظيم الإرهابي لجماعة الشباب المجاهدين الذين حاولوا التسلل إلى الجزائر، وقد يكونان مبعوثين خاصين إلى أمير قاعدة المغرب، لكونهما كانا بصدد التسلل برفقة 3 عناصر آخرين من جنسيات مختلفة عبر الحدود الجنوبية قبل أن يباغتهم الجيش. ولم تكشف مصادرنا إن كان بحوزة الإرهابيين أية وثائق أو تسجيلات أو صور ذات أهمية أمنية. وتتابع مصالح الأمن الجزائرية التحقيق حول هدف وجود الصومالي وسط إرهابيين تابعين لقاعدة المغرب. وتشير المعلومات، أن الإرهابي الصومالي كان يحمل معه وثيقتين تضمنت إحداها أمرا بالتحرك إلى مدينة صومالية تسمى حودور، موقّعة باسم أحد القادة الميدانيين في حركة الشباب ويدعى ’بناس واجدي’، وآخر يدعى ’الاهدل موسى’، وكذا مطبوعة تتضمن توصيات مكتوبة من أمير الشباب المجاهدين مختار عبد الرحمن ’أبوالزبير’. وكان الإرهابي المقضى عليه يحمل رشاشا روسيا معدلا لم يحدث أن صادفت مصالح الأمن مثيلا له لدى الإرهابيين في السابق. وكانت مصالح الأمن قد حصلت فيما بين عامي 2008 و2009 على معلومات تفيد بوجود مسلحين صوماليين في صفوف جماعة الإرهابي يحيى جوادي شمال مالي. كما سبق وأن اعترضت مصالح الأمن، أثناء التحري حول مصير الرهائن الغربيين الستة، بداية مارس 2008، عبر شبكة اتصالات دولية، مكالمات هاتفية في مناطق نشاط الإرهابيين باللغة الصومالية. ثم توالت تقارير  تفيد تسلل عناصر صومالية مسلحة في شمال مالي، وعقد لقاء مع قادة إمارة الصحراء في قاعدة المغرب
المصدر :الخبر

الجزائر

 أحمد ناصر
2010-06-30


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة