اشرف وزير الصحة السيد أحمدو ولد حدمين ولد جلفون زوال اليوم الأحد بالمدرسة الوطنية للصحة العمومية في نواكشوط على افتتاح الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للصحة المنظم هذا العام تحت شعار ...
... "من أجل التحقيق من مخاطر النوبات القلبية وحوادث الشريان الدماغي"، من طرف وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وتهدف فعاليات هذا اليوم إلى تقديم معلومات ونصائح كفيلة بالوقاية من النوبات القلبية وتشجيع البالغين على انتظام قياس مستوى الضغط لديهم وتغيير سلوكهم بما يجنبهم التعرض لها ومتابعة نصائح الأطباء في هذا المجال.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح وزير الصحة أن تخليد هذا اليوم يأتي لمواجهة الأمراض المرتبطة بارتفاع الضغط الشرياني الذى يشكل اليوم أهم مشكلات الصحة العمومية على المستوى العالمي.
وأضاف أن هذا المرض يؤثر على واحد من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين، ويتسبب في وفاة 9 ملايين شخص عبر العالم كل سنة.
وأضاف الوزير أن وجود عوامل إضافية خطيرة على القلب والشريان ناجمة عن أمراض السكري والتدخين والسمنة وارتفاع الكولسترول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
واوضح أن دراسة أجريت سنة 2008 في بلادنا حول انتشار الأمراض غير المعدية بينت سرعة انتشار هذا المرض وخطورة مضاعفاته على الفئات العمرية ما بين سن 16 - 64، كما أكدت المعطيات المستمدة من سجلات المركز الوطني لأمراض القلب لسنة 2012 ان هذا المرض ومضاعفاته المرتبطة بعجز القلب وحوادث الشريان الدماغي يمثل 58% من أسباب الحجز الطبي في المركز.
وقال إنه لمواجهة هذه الوضعية ومن أجل توفير خدمات صحية ذات جودة مناسبة لكافة الموريتانيين،أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز عناية خاصة لقطاع الصحة لماله من تأثير مباشر على حياة المواطنين وجسدها من خلال جملة من الإجراءات الهادفة إلى بناء نظام صحي فعال يستجيب للاحتياجات الوطنية.
وأوضح الوزير أن هذه الإجراءات شملت بناء وتوسعة وتجهيز المنشآت الصحية وتوفير الكادر البشري والرفع من قدراته ووضع سياسات واستراتيجيات واعدة للنهوض بالقطاع.
وبين أنه تم تحقيق العديد من الإنجازات طالت مختلف المجالات من بينها بناء مستشفيين عصريين في كيهيدي وروصو وتجهيز أربعة مراكز صحية من فئة (أ)، إضافة إلى تأهيل 4 مستشفيات وبناء جناح متكامل للحالات المستعجلة بالمستشفى الوطني واقتناء وتحديث الأجهزة واللوازم الطبية وسيارات الاستعاف لصالح المستشفيات والمراكز الصحية على المستوى الوطني وتزويد المنشآت الصحية القاعدية بالأدوية الأساسية.
وأضاف أنه تم إنشاء مراكز متخصصة من ضمنها المركز الوطني لأمراض القلب والمركز الوطني للانكلوجيا ومستشفى الأمومة والطفولة عهد إلى هذه المراكز بتقديم الخدمات الصحية النوعية للمرضى الموريتانين داخل وطنهم،إضافة إلى استحداث 4 مدارس للصحة العمومية داخل الوطن.
وقال الوزير إن سنة 2013 و2014 ستشهد تنفيذ مشاريع صحية عديدة من ضمنها تشيد وتأثيث 66 نقطة صحية وإقامة مستشفى عاما بطاقة 300 سرير في مدينة كيفة وبناء مقر عصري للمركز الوطني لأمراض القلب، إضافة إلى اقنتاء 215 حافظة لقاحات وتجهيزات كاملة لصالح 93 نقطة صحية واستكمال تجهيزات 39 مركزا صحيا.
وأوضح الدكتور محمد ولد جدو رئيس الهيئة الموريتانية الأمراض القلب في كلمته بالمناسبة ان ارتفاع ضغط الدم الشرياني يشكل مشكلة صحية عالمية وتشكل مضاعفاته أكثر اسباب الاستشارات والحجز الطبي في مستشفيات أمراض القلب والشرايين.
وبين أن هيئته ستشارك في فعاليات هذا اليوم من خلال تنظيم استشارات في المراكز الصحية وفي الحملة التحسيسية عبر وسائل الإعلام.
أما السيد جان بيير بابتيست ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا فقد أكد أن الشعار الذي يخلد تحته اليوم العالمي للصحة هذا العام يعاني منه أكثر من مليار إنسان في العالم مما يشكل انشغالا كبيرا في المنطقة الإفريقية حيث أصاب هذا المرض في عام 2000 أزيد من مليون بالغ في إفريقيا.
واعتبر أن غياب الوقاية من شأنه إصابة 150 مليون شخص بهذا الداء بالمنطقة في افق 2025.
وأوضح أن التغيرات التي شهدها المجتمع الموريتاني وسرعة التحضر ساهمت في وجود هذا المرض، مشيرا أن محاربته في الوسط الإقليمي تتطلب مضاعفة الجهود التعبوية لمراقبة المرضى.
وتميز تخليد هذا اليوم بالعديد من الأنشطة من أهمها محاضرة حول الوقاية من عوامل الخطر موجهة لطلاب مدرسة الصحة العمومية، إضافة إلى حملة للتوعية والتشخيص بمركز تيارت وتنظيم حملات إعلامية حول مخاطر هذا الداء.
جرى الحفل بحضور العديد من الفاعلين في القطاع الصحي والشركاء في التنمية.
Source : ami
|
