دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقين الدكتورة نكوسازانا دلاميني ـ زوما، إلى عمل إفريقي جماعي "موحد وحاسم" لمواجهة "المساس الخطير بالنظام الدستوري في جمهورية وسط إفريقيا". وفي بيان نشر الأحد، بعد ساعات من إعلان تحالف "سيليكا" المسلح بوسط إفريقيا، استيلائه على القصر الرئاسي ببانغي، أبرزت السيدة دلاميني ـ زوما أن ذلك العمل الإفريقي ينبغي أن يستهدف التطبيق الحرفي لكافة ترتيبات اتفاقية ليبرفيل، التي تظل سارية في جميع الظروف.
وذكرت، في هذا السياق، بأن الآليات المناسبة لدى الاتحاد الإفريقي تنص ـ في حالة تغيير حكومة بطريقة غير دستورية ـ على تعليق مشاركة البلد المعني في أنشطة الاتحاد الإفريقي، العزل الكامل لمن قاموا بهذا التغيير واعتماد عقوبات بحقهم، من أجل الوصول إلى إعادة الشرعية التامة. وأوضح البيان أن "عملية الاستيلاء على السلطة بالقوة في وسط إفريقيا تشكل خرقا سافرا للوثيقة التأسيسية للاتحاد الإفريقي، إعلان لومي حول التغييرات الحكومية غير الدستورية والميثاق الإفريقي للديمقراطيةن الانتخابات والحكامة؛ وكذا لقرارات الاتحاد الإفريقي حول الرفض المطلق لأي لجوء إلى التمرد المسلح من أجل تحقيق المطالب السياسية". وحثت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، في بيانها، شركاء الاتحاد الإفريقي الدوليين؛ وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛على التحلي بالصرامة المطلوبة واتخاذ إجراءات مناسبة للتأكيد على حزمهم في رفض الأمر الواقع. ويشكل لجوء قادة "سيليكا" المتمردة المسلحة، مجددا إلى القوة، تهديدا حقيقيا للسلطة الفردية والجماعية لرؤساء دول المنطقة الذين عملوا بجهد جهيد في سبيل البحث عن تسوية سياسية في جمهورية وسط إفريقيا. وكالة الأنباء الافريقية
Source : /www.aqlame.com
|