كثراللغو والكلام منذ سنوات عن مصيرالعلاقات بين موريتانيا والمغرب, حيث يري المهتمون انها تسير نحو طريق مظلم ومغلق, في سنة تسعة والفين وبعد توليه زمام الامور, ابدي محمد ولد عبد العزيز رغبته في زيارة الشقيقة المغرب ;

 ولم تسارع الرباط بالترحيب به جريا بالاعراف الديبلوماسية ,واستطرادا وبعدها بسنتين تم طرد مدير وكالة الانباء المغربية في انواكشوط السيد البقالي,
وهي الخطوة التي اثارت الكثير من الاستياء لدي الرباط ; وتوالت الاحداث بعد ذالك من تعقيد الحصول علي  التاشيرة لل الموريتانيين.
وقبل ايام تم استدعاء مكحلة القائم بالاعمال لدي السفارة الموريتانية بالرباط بحجة انه استدعي لمهام اخري من دون ان ننسي ان منصب السفير شاغر منذ سنتين تقريبا,
فهل صدق المراقبون ?وهل وصلت الامور الي ماهي عليه الان ?وهل الوضع في محل التدارك ام ان الاوضاع خرجت عن السيطرة ??,
لا وكلاوالف لا, لسنا ادراري ولسنا ايشاشر ,لن نخوض في الكلام عن فلسفة العلاقات في التاريخ والجغرافيا…
لان دولة المرابطون شناقطة حكموا المغرب ,كما حكم المغرب دول تونس والجزائر وموريتانيا تحت راية دولة الموحدين,
ونحن ابناء اليوم غايتنا بانتمائنا للمغرب العربي الكبير بناء الاوطان وهذا هو الشعارالذي حملته القيادتين  متمثلة في محمد ولد عبد العزيزو محمد السادس  اللذان جعلا من البناء وايجاد الحلول والنظرة  الاقتصادية رموزا  يحتذي بها فلا يخفي علي احد ماوصلت
اليه موريتانيا من انفتاح اقتصادي وورشات كبري وولوج الخدمات الي المواطن البسيط ,كما ان عهد محمد السادس الذي جعل من المغرب اكبر بلد لاستقطاب المستثمرين من مختلف دول العالم
فلماذا لايمد كلاهما يده للاخر وينسوا متاهات السياسة والقضايا الاقليمية التي لا طائل منها ويتحدان في لغة التنمية والاقتصاد ;
ان الجارة الجزائر بتاريخها النضالي العريق ,ومساحتها الشاسعة ,الضاربة في الصحراء الكبرى, معقل الجماعات الارهابية
شكلت توازنا سياسيا سلطويا غامضا قد لاتريد به إنارة الطريق المظلم وفتح مسار تنموي للعلاقات الموريتانية المغربية,
لقد عرف موريتانيا و المغرب اشكال الديمقراطية, وظل جنرالات الحرب في الجزائر يعيثون فسادا في اكبر ثروة نفطية في المنطقة
,وتبيينا لماهو غامضا لاتستطيع نواكشوط والرباط إظهار علاقات ثنائية طيبة قد تأثر على الاستقرار بالمنطقة,
فمن الواضح أن الجماعات المسلحة بيد الجزائر وكانت اول من تفنن في صناعتها بدئا بجبهة البوليساريو وأخيرا بالمسماة القاعدة في المغرب الإسلامي التي يرى الكثير من المحللين الأمنيين انها من صنع جهاز المخابرات الجزائرية وذالك من اجل زعزعة الامن والاستقرار بالمنطقة ثم عدم استفادة الجانب الموريتاني من استغلال مخزون النفط الكبيـــــــــــــر بتا ودني المتاخم لحدودنا مع الجزائر, فلنكون واقعيين لندرك خطأنا اذا شككنا للحظة واحدة بأن هناك انعداما في التعاون بين الشقيقتين موريتانيا والمغرب
بل التعاون قائم ولكن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حافظوا علي صلاح اموركم بالكتمان
فمطالبنا كموريتانيين ومغاربة ان نتجاوز هذه العقدة لعل الله ان يمن علينا بانقشاع فجر حكام جدد للجمهورية الديمقراطية الجزائرية
يشاركون في بناء مغربنا العربي الكبير والامال المنشودة عليه وانتظارا ان نطلق الصرخة  الكبري من افراد وجمعيات ومجتمع مدني    وااااااااامحمدااااه وا عزيزااااااااااااه  نريد تنمية نريد تطورا ونريد تكاملا للعلاقات الموريتانية المغربية    .

صلاح الدين ولد سعيد
كاتب وباحث موريتاني    salah0601@yahoo.fr