قال سفير الولايات المتحدة في نواكشوط مارك بول وير ان الحكومة الموريتانية "حققت تقدما كبيرا في مجال بناء قدرات قوات أمنها لمواجهة تهديد القاعدة".

وشكر بول وير الذي كان يتحدث في حفل نظمته سفارته اليوم الأربعاء بمناسبة ذكرى اغتيال المواطن الأمريكي كريستوفر ليغيث على يد مسلحين متشددين في نواكشوط العام الماضي.
وهذا نص الكلمة:

"أريد أن أشكركم جميعا للانضمام إلينا، أنا و عقيلتي نورا جين، في هذا الوقت بالذات الذي نخلد فيه الذكرى السنوية الأولى لاغتيال السيد كريستوفر ليغيث من طرف إرهابيين من تنظيم القاعدة.

في الرابع من يوليو الماضي، قمت أنا و وزير الداخلية الموريتاني بالنيابة آنذاك بزرع شجرة زيتون كنصب تذكاري لكريستوفر ليغيث. وتعتبر شجرة الزيتون رمزا للمنظمة الخيرية التي كان يعمل فيها الفقيد. كما أنها ترمز للسلام الذي كرس حياته وعمله له. وبعد مرور قرابة عام على زرعها، نمت هذه الشجرة لترسل رسالة السلام و المحبة التي كان يجسدها كريستوفر ليغيث في حياته. لقد سررنا كثيرا بقرار الولايات المتحدة إنشاء صندوق تذكاري لكريستوفر ليغيث بهدف مواصلة العمل الذي سبق له أن قام به.
وبعد مرور عام على الأحداث الرهيبة للثالث و العشرين من يونيو 2009، تم القبض على مرتكبي هذا العمل الشنيع وهم الآن في انتظار المحاكمة. وأود أن أشكر الحكومة الموريتانية على تعاونها المستمر مع حكومة الولايات المتحدة في التحقيق و على نجاحها في القبض على الجناة.

وخلال السنة الماضية، كانت موريتانيا عرضة للمزيد من ألأعمال الإرهابية ولكن الحكومة حققت تقدما كبيرا في مجال بناء قدرات قوات أمنها لمواجهة تهديد القاعدة. و نحن نعتبر موريتانيا أحدا الرواد في مجال مكافحة العنف والتطرف كما أنها من أقرب حلفائنا لنا في هذا المجال.

و لم يقتصر عمل الحكومة الموريتانية على مجرد مواجهة خطر الإرهاب بالقوة فحسب. بل سعت أيضا إلى تعزيز أسس السلام والمحبة التي تميز المجتمع الموريتاني. ففي الأسابيع التي تلت وفاة كريستوفر ليغيث، تلقينا صنوفا مختلفة من العزاء من جميع شرائح المجتمع الموريتاني.

و تعمل الحكومة الموريتانية على هذه الأسس من أجل توجيه الشباب الموريتاني، بعيدا عن أيديولوجيات الكراهية والتطرف والعنف.
و كما هو الحل بالنسبة لشجرة الزيتون التي نمت مجسدة بذلك حب كريستوفر للسلام، فإنني أتمنى أن تكون فاجعة قتله قد ساهمت في تعزيز ثقافة المحبة والسلام الذين يعرف بهما الشعب الموريتاني.