خلدت بلادنا اليوم الثلاثاء على غرار بقية بلدان العالم اليوم العالمي للأشخاص المعاقين تحت شعار" إزالة الحواجز من أجل خلق مجتمع مندمج مفتوح أمام الجميع" . و تضمنت الفعاليات المخلدة لهذااليوم تنظيم حفل بدار الشباب القديمة حضره جمع غفير من ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من المنظمات والجمعيات غير الحكومية العاملة في المجال.

وأكدت السيدة عائشة فال بنت ميشل فرجس وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في كلمة بالمناسبة أن هذا اليوم يشكل فرصة سانحة لتحسيس وتذكير الرأي العام الوطني والدولي بمشاكل هذه الشريحة المهمة.
وبينت أن موريتانيا قطعت أشواطا كبيرة في مجال الرفع من المستوى المعيشي لشريحة المعاقين ودمجهم في الحياة النشطة في إطار المصادقة على الاتفاقية الدولية وابروتوكولها الاختياري المتعلق بحقوق الأشخاص المعاقين وحمايتهم وترقيتهم وإعداد نصوص تطبيقية للقانون 043 /06 .
وأضافت أنه تمشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تم خلال السنة الجارية توزيع معدات تقنية تمثلت في 1500 مقعد متحرك و1500 عصا بيضاء و1000 عكاز لفائدة هذه الشريحة بالاضافة إلى مبلغ مالي تجاوز 200 مليون أوقية شملت جميع الولايات.
ونبهت الى أنه تم التكفل ب 40 طفلا من متعددي الإعاقة بغلاف مالي بلغ 12 مليون أوقية في ولاية نواكشوط ، مشيرة إلى عزم القطاع على تعميم الاستفادة على باقي الولايات فضلا عن احتضان المدارس المتخصصة ل 585 تلميذا .
وفي مجال تحسين الظروف المعيشية لهذه الشريحة أوضحت الوزيرة أنها حصلت لأول مرة على 200 قطعة أرضية في مدينة نواكشوط إضافة إلى توزيع مواد غذائية لصالحها وتنفيذ 55 نشاطا مدرا للدخل .
وهنأت الوزيرة جميع الأشخاص المعاقين معتبرة إياهم مصادر بشرية ذات أهمية بالغة لها الحق في الوصول إلى جميع الخدمات العمومية شاكرة منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال والدول الشقيقية وخصوصاالصين والسودان وتركيا وجميع الشركاء في التنمية .
ورحب سعادة السيد شنغونغلاي سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد في موريتانيا في كلمته بالحضور مثمنا العلاقات المتميزة القائمة بين موريتانيا والصين.
وأضاف أنه لاحظ خلال وجوده في موريتانيا أن هذه الشريحة تحظى بمعاملة جيدة من طرف الحكومة.
أما رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص المعاقين السيد لحبوس ولد العيد فقد ثمن في كلمة بالمناسبة الجهود التي تبذلها الدولة من أجل التحسين من أوضاع المعاقين ودمجهم في المجتمع ، مستعرضا حصيلة السنة الماضية وهذه السنة.
وأشاد بمستوى الدعم الذي تقدمه سفارة الصين لاتحاديته .
وخلال الحفل تم توزيع كميات من المواد الغذائية مقدمة من طرف سفارة جمهوريةالصين الشعبية على الأشخاص المعاقين.
وحضر الحفل وزير الشؤون الاقتصادية والتعاون السيد سيدي ولد التاه والامين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولداحمد ولد سيدي يحي ورئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الانسان السيدة إربيه بنت عبد الودود وعدد من أعضا ء السلك الدبلوماسي في موريتانيا وشخصيات مهتمة بالمجال.

AMI