وزير الخارجية المالي: لدينا خطوط حمراء في التفاوض مع المسلحين   
09/10/2013

قال وزير الخارجية المالي الذهبي ولد سيدي محمد إن باماكو لديها بعض الخطوط الحمراء في شأن التفاوض مع الحركات المسلحة بالشمال، مؤكدا أن من بينها احترام الوحدة الوطنية ووحدة التراب المالي".



وقال ولد سيدي محمد في مقابلة مطولة مع قسم "الأخبار" الفرنسي، إن من أهم الخطوط الحمراء التي لا تفاوض الحكومة المالية عليها، هو الإبقاء على علمانية الدولة، وإحترام استقرار المنطقة بشكل عام".

وأكد وزير الخارجية المالي رفض بلاده لأي حل في الشمال يمكن أن يتسبب في إحداث عدم استقرار في بلدان أخرى، قائلا إنه إذا حصلت الأقليات في مالي على الاستقلال فهذا مدعاة لعدم الاستقرار في دول أخرى".

وأضاف أنه ما عدا هذه الخطوط الحمراء فكل شيء قابل للنقاش مع الأطراف المسلحة، بما في ذلك تشكيل حكومة محلية، واستحداث نظام اللامركزية، مؤكدا أن التشكيك في نية الحكومة المالية بخصوص المحافظة على الوحدة الوطنية، والسلم القومي من طرف الجماعات المسلحة أمر مرفوض".

وعن رفض الرئيس المالي لزيارة موريتانيا قال ولد سيدي محمد إنها مجرد شائعات إعلامية غير صحيحة، وإن "إبراهيم كيتا" كان ينوي زيارة موريتانيا وقد طرأ تعديل في أجندته مما أخر الزيارة لوقت قريب، وإن المروجين لتوتر العلاقات بين نواكشوط وباماكو لا يريدون سوى خلق أزمة غير موجودة".

وأكد ولد سيدي محمد أن زيارته لموريتانيا تعتبر زيارة أخوة، وتمثل إرادة الرئيس المالي في تقوية التعاون مع موريتانيا في مجال محاربة الإرهاب وتجارة المخدرات، معربا عن التماسه تجاوبا كبيرا وتعهدا كاملا بالوقوف دوما إلى جانب مالي من طرف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز".

ووصف ولد سيدي الحديث عن رفض مالي لنشر قوات موريتانيا على الحدود ضمن الوات الأممية بالمغالطة، لأن موريتانيا لا يمكن لها أن تقرر أصلا المكان المخصص لنشر قواتها، بل ما يحدث هو أن الأمم المتحدة تطلب بقرار من مجلس الأمن من الدول توفير قوات، وبل بعد ذلك تتولى الدولة المستضيفة تحديد مناطق نشر تلك القوات".

وأضاف ولد سيدي محمد أنه ما يتعلق بموريتانيا في هذا الموضوع هو ملف ما زال مفتوحا والنقاش فيه جار والأشهر القادمة ستشهد الأمور خلالها تطورا ايجابيا".

وقال ولد سيدي محمد أن ما يحدث في ثكنة "كاتي" العسكرية تم إنهائه، وإن الثكنة حاليا هي ثكنة عسكرية مثل كل الثكنات في مالي وهي تحت رقابة الجيش النظامي الجمهوري الخاضع للسلطة التنفيذية، ، مؤكدا أنه لم تعد هناك مشكلة في الوقت الذي أخاطبكم بثكنة "كاتي" العسكرية.
الأخبار


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة