نظمت شبكة الصحفيات الموريتانيات أمس الخميس بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ندوة ثقافية بمناسبة مرور عام على رحيل العميدة السالكه بنت اسنيد الرئيسة المؤسسة لشبكة الصحفيات الموريتانيات.
ومثلت قراءة في كتاب الفقيدة "الشعر النسائي الشنقيطي القديم"الموضوع العام للندوة التي تضمنت فقرات متنوعة استنطق من خلالها المتدخلون من أمثال باتة البراء والشيخ سيدي عبد الله مكنونات هذا المؤلف وسبروا أغواره. وأثنى مستشار وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد سيد ولد امجاد خلال افتتاحه لأشغال الندوة على الفقيدة، معبرا عن شكره للشبكة على تنظيم الندوة. و طالب في نفس السياق باستحداث جائزة باسم الفقيدة وبإعطاء عناية خاصة لإنتاجها السمعي بإذاعة موريتانيا. وبدورها أوضحت السيدة أخديجة بنت المجتبى رئيسة الشبكة أن تنظيم هذه الندوة بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان إحياء لذكرى الراحلة، يهدف إلى تدارس بعض ما ورثته ثقافتنا الوطنية من تركة الفقيدة من مؤلفات في الأدب والثقافة. وأضافت أن كتاب الفقيدة "الشعر النسائي الشنقيطي القديم" يمثل دراسة أدبية متأنية لإبراز دور المرأة في النهضة العلمية والأدبية التي شهدها المجتمع الشنقيطي في الفترة ما بين القرن الحادي عشرْ والرابع عشر الهجري، وكيف تعاطت المرأة مع المعرفة العلمية والأدبية إلى جانب أخيها الرجل رغم التحديات، وكيف كان لذلك التعاطي الناضج الأثر الكبير في إثراء وتنوع ألوان الأدب التعبيري الذي تناولت منه الدراسة ـ الشعر الفصيح ـ لغنه ـ التبراع. وأنعش الندوة لفيف من عمداء الثقافة والإعلام وتخللتها مداخلات لزملاء الفقيدة في المهنة ممن عرفوها عن قرب.
|