القي المواطن الموريتاني الحامل للجنسية الامريكية ناصر ولد محمد محمود ولد ودادي يوم امس الخميس كلمة اجمع الكل علي روعتها و قيمتها الثقافية و الانسانية ...
... وذلك امام جموع من الامركيين يتقدمهم الرئيس الامريكي باراك أوباما و ذلك في حفل تابين ضحايا تفجيرات بوستن عقد في نفس المدينة . الامريكية و هذا نص ترجمة للكلمة الي العربية يليها فيديو الخطاب باللغة الانجيليزية :
بسم الله الرحمن الرحيم، السيد الرئيس،
الحاكم باتريك،
العمدة منينو،
مواطنو بوسطن،
نجتمع اليوم لنتذكر الاعتداء الاجرامي الذي ضرب مدينتنا يوم الاثنين الماضي،
لقد صعقنا و فاجئنا هذا الاعتداء لكنه جمعنا ايضا.
أتيت اليوم لاشارككم رسالة مجموعتي (مسلمي أمريكا). أريد في البداية أن أستشهد بآية قرآنية قرأتها و أنا في عمر السابعة، كنت إذ ذاك في دمشق،
و في احد الايام حيث كنت عائدا من المدرسة، شاهدت سيارة متفجرة في طريقي، لن انسى أبدا صوت الانفجار، صوت الانسانية المندهشة و الغضب، كل تلك الاحاسيس التي عشناها يوم الاثنين الماضي في بوسطن. ما اراحني ذلك اليوم، هو ما سيريحنا جميعا اليوم، هو آية من القرآن، من سورة المائدة ، وصية من الله لبني اسرائيل"من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعاً ومن أحياها فكأنّما أحيا النّاس جميعاً "، في يوم الاثنين الماضي، و بالقرب من مكتبة عظيمة، و التي تحوي من بين اسماء اخرى محمد صلى الله عليه و سلم، رأينا ارواحا ازهقت، ولكن اخرى انقذت، قبل اسبوع كنت في محفل اخر هنا في بوسطن( حفل قسم الجنسية)، مع 400 شخص من 77 دولة، و من مختلف الخلفيات و الديانات، كنت الوحيد من بينهم من موريتانيا، رفعت يدي معهم لنقسم قسم الولاء الامريكي، وبالمناسبة الذين لم يكتسبوا الجنسية لا يعرفون كثيرا حول هذا القسم، تاثرت كثيرا بالكلمات التي كنت ارددها، اقسمنا بحماية الدستور ضد كل الاعداء، خارجيين او داخليين، واقسمنا ايضا أن نتعاون مع الوكالات المدنية بالقانون، حين ألقيت ذلك القسم لم أكن أعلم أن التعاون مع الوكالات الامنية في القضايا الامنية سيطلب مني بهذه السرعة، لكن اليوم كلنا يجب أن نأخذ هذا الالتزام، لكل منا عمل يقوم به، ولا شك أن الالف من الذين مدو يد المساعدة بعد هذه الجريمة كانو مصدر الهام و فخر لنا جميعا، أريد أن أتقدم بجزيل الشكر لكل هؤلاء، لكل من تبرع بدمه أو بوقته، أريد أن أشكر الشرطة و التي تقوم بحمايتنا هنا و نحن نتحدث، و نشكر شعوب العالم التي أرسلت رسائل تعازي و تعاطف مع مدينة بوسطن، لا أحد مطالبا بالقسم رسميا، لكنا نعلم أن ما يعرفنا كأمريكيين هو االحس الانساني، وطن واحد تحت حماية الله، و في الختام دعاء، يا رحمن يارحيم تقبل في جنتك كل تلك الارواح البريئة، و ارزق اهلهم الصبر و السلوان، واشف الجرحى، و اشف كل ابناء بوسطن المجروحين، متحدين بالايمان نحن ابناء بوسطن مخلصين للوطن، لنشفي و نبني و نخدم مدينتنا يا رحمن يا رحيم. آمين Source : tawary
|