نظمت كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا والطب صباح اليوم الاثنين حفلا لمنح شهادات الماستر في الصحة العمومية التي استفاد منها 35 طبيبا من المرحلتين الأولى والثانية وذلك للمساهمة في توسيع التغطية الصحية على مستوى التراب الوطني.

 وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم في كلمة بالمناسبة على العناية الفائقة لفخامة رئيس الجمهوري السيد محمد ولد عبد العزيز بقطاع التعليم العالي، والصحة العمومية والتي تمثلت في زيارته لكلية الطب سنة 2010 والتي تحققت على أثرها جملة من الانجازات الكبيرة.

وأضاف ان هذه الزيارة كان لها الاثر البارز في بناء وتجهيز المقر النهائي لكلية الطب، وحصولها على هيئة تدريس دائمة، ودعم الكفاءات الطبية بها عبر التكوين المستمر وتوفيرالمستلزمات التربوية والطبية الضرورية، ودعم المستشفيات والوحدات الطبية المختلفة بالأجهزة المتطورة لعلاج وتشخيص الأمراض، وتأمين البرامج المتواصلة للتحسين من الأداء الصحي.

وتقدم بالشكر الجزيل إلى المملكة الإسبانية على التعاون المثمر الذي ما فتئت تقدمه للتعليم العالي.

وبدوره أشار البروفسير سيد احمد ولد مكيه عميد كلية الطب إلى أن الحفل يدخل في إطار الجهود التي تبذلها الكلية للرفع من مستوى التكوين والتحسين من مردودية منتسبيها.

وقال إن هذا التكوين أنجز بالشراكة بين جامعة الاندلس الدولية وكلية الطب بدعم من التعاون الاسباني، مضيفا أن هؤلاء الأطباء تلقوا تكوينا مكثفا بفضل تدخل عدد كبير من الأساتذة من جامعات اسبانية مختلفة منها جامعة مرسية وغرناطة والاندلس الدولية إضافة إلى تدخل أساتذة آخرين من جامعات تونسية ومغربية وسينغالية وبعض الأساتذة الوطنيين.

وذكر العميد بأن الحكومة وضعت في مقدمة أولوياتها صحة المواطن فقامت ببناء المستشفيات وتوفير التجهيزات الطبية المتطورة وإنشاء كلية للطب ومدارس للصحة في الولايات وذلك بتعليمات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

وفي الأخير شكر ممثلي التعاون الفرنسي على دعمهم المتواصل للكلية.

ومن جانبه ثمن رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب لبروفسير أحمدو ولد حوبه هذا التكوين الذي توج بمنح شهادات الماستر في الصحة العمومية بالتعاون مع جامعات ومنظمات اسبانية.

وقال إن السنة المنصرمة تميزت بانتقال الجامعة إلى مقرها الجديد المتوفر على كافة التجهيزات والمخابر اللازمة للتعليم العالي والبحث العلمي كما تميزت بتخرج دفعة من الأطباء المكونين الذين سيمارسون مهنتهم على عموم التراب الوطني.

وأكد السفير الاسباني المعتمد في موريتانيا سعادة السيد آنتونيو تورس دولسي، على ان هذا التكوين يعد مثالا للتعاون الناجح بين اسبانيا وموريتانيا من أجل نقل الكفاءات بين الجامعات الموريتانية والجامعات الاسبانية والمهنين والمنظمات غير الحكومية الاسبانية العاملة في مجال الصحة.

وقال إن هذا التكوين مكن من وضع آلية للتكوين المستمر لموظفي الصحة المهنيين ومنح دعم لكلية الطب للمساهمة في جعلها مؤسسة بحث وتكوين قاعدي ومستمر.

وجرى الحفل بحضور وزير الصحة وعدد من مسؤولي الجامعة ودبلوماسيين.

AMI