انطلقت قبل قليل بمدينة شنقيط فعاليات النسخة الخامسة لمهرجان المدن القديمة بإشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. وقص رئيس الجمهورية الشريط الرمزي إيذانا بانطلاق المهرجان كما زار معرض المدن القديمة المصاحب للمهرجان والذي يضم معروضات تقليدية وفنية وأنماط متعدد من حياة السكان.
وأكدت وزيرة الثقافة والصناعة التقليدية السيدة فاطم فال بنت اصوينع في خطاب بالمناسبة أن موريتانيا تحت القيادة النيرة لرئيس الجمهورية أصبت دولة ديمقراطية تنعم بالأمن والاستقرار تخطو خطوات واثقة نحو المزيد من التنمية والتقدم وتكريس العدالة والمساواة وتثبيت دعائم الحكم الرشيد، كما تصالحت مع ذاتها وحصنت نفسها من سلبيات العولمة التي باتت تهدد خصوصيات الثقافة الوطنية في جميع البلدان. وأضافت " لقد أضحى هذا المهرجان فرصة لإحياء المدن القديمة على جميع الأصعدة وعلى مستوى التنمية المحلية تم إنجاز مشاريع حيوية شملت إنشاء بنى تحتية وتوفير خدمات عامة من تعليم ومياه وكهرباء وصحة ومكافحة التصحر ودعم للفئات الأكثر هشاشة في هذه المدن مما أفاد كثيرا في تثبيت سكان المدن التاريخية. وعلى مستوى الثقافة أصبح المهرجان معلمة لتثمين التراث المادي واللامادي فاستعادت الذاكرة الموريتانية ألقها وأعادت اكتشاف جمال فنونها وتنوع آدابها وثراء عاداتها وصلابة وحدتها العميقة إضافة إلى العناية المتجددة للمخطوطات والأشكال العمرانية الأصيلة والمهارات والصناعات المحلية". وأكدت الوزيرة انصهار قطاعها في العمل وفق توجيهات رئيس الجمهورية من أجل بلورة استيراتيجية متكاملة تأخذ في الحسبان مبدأ تثمين موروثنا الثقافي تأسيسا لانطلاق صناعة ثقافية تبرز ما تزخربه بلادنا من طاقات جبارة وقدرات فذة. ورحب عمدة مدينة شنقيط السيد محمد ولد أعماره باسم سكان مدينة شنقيط وولاية آدرار بهذه الزيارة الاستكشافية الدورية للحواضر التاريخية التي تزخر بأبرز الكنوز الثقافية والحضارية للبلد. كما ثمن العناية التي يوليها رئيس الجمهورية للتراث الثقافي لهذه المدن وحرصه شخصيا على افتتاح هذا المهرجان السنوي الذي يدوم سبعة أيام والذي يتضمن مجالات ثقافية وفنية وفكرية وأدبية وأخرى للرماية ومعارض متنوعة.
AMI
|