لا يزال ضعف الإقبال يخيم على مراكز الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي بمدينة نواذيبو شمال موريتانيا رغم مرور 17 يوما على انطلاقته في المدينة الساحلية، على غرار نظيراتها في عموم التراب الوطني.
العديد من مراكز الإحصاء الواقعة في قلب العاصمة الاقتصادية نواذيبو بدت خالية تماما من المواطنين مع حلول صباح اليوم السابع عشر من الإحصاء، مع توقع المشرفين عليها بأن تتحسن في قادم الأيام.
ويرى بعض العاملين في الإحصاء أن تزامن انطلاقة العملية في رمضان دفعت البعض إلى تأجيل التسجيل إلى نهاية الشهر، معتبرين أن العملية قد تتحسن بشكل أكبر فى غصون الأسابيع القادمة.
وقال العاملون في أحاديث منفصلة مع "الأخبار" إن بعض المكاتب الواقعة فى الأحياء ذات الكثافة السكانية يكون الإقبال فيها أفصل، معتبرين أن المواطنين غالبا ما يتركون الإحصاء إلى اللحظات الأخيرة لتزداد الطوابير على المراكز.
وأشار العاملون إلى أن متوسط الإقبال يختلف من يوم إلى آخر؛ ففى الوقت الذى يصل إلى 20 شخصا في بعض الأيام، يرتفع فى يوم آخر إلى 50 شخصا، وقد يكون أكثر من ذالك معتبرين أنه ليس هناك معيار يمكن الإعتماد عليه.
حملات دعائية ...
لم تألُ اللجنة المستقلة للانتخابات جهدا في التعبئة، فقد عمدت إلى تعليق بعض اللافتات على المباني الحكومية ومراكز الإحصاء من أجل حث المواطنين على المشاركة والتوجه صوب المراكز لتأدية الواجب الوطني ـ حسب وصفها.
وفى نفس الإطار بذل بعض الرسميين والسياسيين جهودا فى سبيل حث المواطنين على الإقبال على مراكز الإحصاء وسحب بطاقات تعريفهم الجديدة والتوجه صوب المراكز.
عمدة نواذيبو محمد فاصل ولد أبوبكر عقد قبل أسبوعين اجتماعا بعماله وحثهم على ضرورة التسجيل فى الإحصاء الإداري ذى الطابع الإنتخابي باعتبار ذالك واجبا وطنيا وليس عملا سياسيا ـ حسب تعبيره.
بعض الفاعلين السياسيين من المحسوبين على الحزب الحاكم أنشأ مبادرة من أجل حث المواطنين على التسجيل وسحب بطاقات التعريف سعيا إلى تأمين المشاركة السياسية فى الانتخابات المزمع تنظيمها فى 12 أكتوبر.
ورغم كل هذه الجهود لا يزال الإقبال دون المستوى كما هو واضح من خلال معاينة مراكز الإحصاء الذين أصيب بعضهم بالسآمة جراء ضعف الإقبال على مركزه.
مخاوف فى محلها ...
وقد أعرب قادة فى البعثة التحسيسية للحزب الحاكم إلى مدينة نواذيبو عن مخاوفهم من الإخفاق فى حشد أقل من 50.000 ناخب على اللائحة الانتخابية كحد أدنى.
وقال عضو البعثة التحسيسية ووزير الإسكان با يحي بوكار إن الحزب لن يقبل بأقل من تسجيل 55.000 ناخب على اللائحة الانتخابية فى مدينة نواذيبو، في الوقت الذى تشير بعض المعلومات إلى أن أعداد المسجلين حتى الآن بضع ألاف فقط.
فيما اعتبرت عضو البعثة التحسيسية ميمونة بنت التقي أن تسجيل أكبر كم من المنتخبين هو التحدي الأكبر لإضفاء مصداقية على الانتخابات التي تروج المعارضة حولها العديد من اللغط. الأخبار
|