قضى مشردو منطقة السبيخة الواقعة جنوب مقاطعة توجنين ثالث لياليهم معتصمين أمام الرئاسي، وسط حالة غضب شديدة يعيشها هؤلاء بفعل ما أسموه "تجاهل سادة القصر" لمعاناتهم التي بلغت حدودها القصوى ـ على حد تعبيرهم.

وأضاف المعتصمون في تصريح لموفد وكالة "الأخبار" من أمام القصر صباح اليوم السبت: 15ـ06ـ2013م إن عناصر الحرس الرئاسي تطلب منهم مغادرة المكان مع منتصف الليل باعتبار منطقة القصر الرئاسي والبنك المركزي الموريتاني تخضع منذ ذلك الوقت لحراسة من نوع جديد، ولا يسمح بالاقتراب منها.

وذلك ما يجعل المعتصمين مضطرين للبحث عن مأوى جديد؛ خصوصا وأن من بينهم نساء وأطفال صغار، فكان المسجد الجامع ـ مسجد ابن عباس ـ هو الملجأ الذي يأوون إليه خلال الليالي الثلاث الماضية، قبل أن يعودوا مع ظهور الشمس للاعتصام أمام القصر الرئاسي.

وكان سكان السبيخة قد دخلوا منذ فترة في سلسلة احتجاجات بدأت من أمام مباني مقاطعة توجنين؛ حيث يتهمون الحاكم والسلطات المشرفة على تخطيط أحياء الصفيح بالتحايل عليهم، ويشكون من أن السلطات خربت مساكنهم البسيطة وانتزعت منهم أراضيهم وسلمتها لآخرين دون وجه حق ـ على حد تعبيرهم.

ويؤكد هؤلاء أن قوات من الحرس بعثها حاكم توجنين لمنطقة السبيخة أشرفت على هدم المساكن التي يملكونها وأخذت كافة أمتعتهم وأودعتها مخازن تابعة للمقاطعة، مشيرين إلى السكان الذي حلوا محلهم يؤكدون من جانبهم أنهم اشتروا القطع الأرضية من الدولة ويملكون وثائق تثبت ذلك، وهذا "يعني أن أراضينا سُرقت وبيعت لآخرين" ـ حسب قولهم.
الأخبار