دعا المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان السلطات الموريتانية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين في لعيون وباسكنو ووقف المتابعات في ازويرات والأخذ على أيدي الإدارات الفاشلة التي أوصلت أساليبها الابتزازية في لعيون والمستغلة في ازويرات البلاد إلى هذا الوضع المؤسف.

وقال المرصد فى بيان أصدره مساء الخميس 30-5-2013 إن السلطات الأمنية في موريتانيا تواصل استخدام الآلة القمعية للتنكيل بالمواطنين المطالبين بحقوقهم أمام المقرات الإدارية في كل من ازويرات ولعيون وباسكنو ولم تقم هذه السلطات بواجبها في احترام وضمان حماية حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم وفقا لمقتضيات الدستور وقوانين الحريات العامة في البلاد"

وأضاف بيان المرصد لقد "سجلنا وفقا للشهادات الميدانية قمع العديد من التظاهرات السلمية المطالبة بتحسين خدمات المياه والكهرباء والصحة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعمال في أكثر من مناسبة"

وأكد بيان المرصد "جرح ثلاثة أشخاص واعتقال 19 فردا في لعيون يمضون سحابة يومهم الرابع بمخافر الشرطة في المدينة التي غدت شوارعها وأزقتها تحت رقابة قوات الحرس والدرك المدججة بالأسلحة إثر احتجاج سلمي للناقلين أمام مقر الوالي"

واعتبر البيان أن تقصير السلطات الإدارية والأمنية وتسرعها في قمع الحركة الاحتجاجية للعمال في أزويرات "أدى إلى خروج الوضع عن السيطرة لعدة ساعات مما تسبب في تلف ممتلكات الدولة ولم يعد الوضع للهدوء إلا بعد تدخل القوات المسلحة والذي تم اعتمادا على الأعراف المتبعة خلال الحقب العسكرية الاستثنائية دون اتباع إجراءات قانونية واضحة" حسب تعبير البيان.

وعا المرصد في بيانه "كافة المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للانتباه للانتهاكات الخطيرة التي تمر بها حقوق الإنسان في موريتانيا حيث يجري باستمرار انتهاك القانون وخرق الدستور خصوصا في الولايات الداخلية التي تضعف فيها رقابة المجتمع المدني ويسهل التعتيم على الخروقات"
الأخبار