انطلاق الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للاشخاص المعاقين جراء الإصابة بمرض الجذام   
30/01/2018

انطلقت اليوم الإثنين في نواكشوط الفعاليات المخلدة للذكرى الخامسة و الستين لليوم العالمي للمعاقين جراء الإصابة بمرض الجذام التي تصادف 29 يناير من كل سنة تحت شعار" الكشف المبكر عن الجذام لمنع الإعاقة المعيقة". وشملت هذه الفعاليات المنظمة من طرف الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين

 بالجذام بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة ، توزيع سلات تحوي مواد غذائية و أغطية على بعض أسر المعاقين .

وقال الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية و الطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولد أحمد ولد سيدي يحي الذي أشرف على انطلاق هذه الفعاليات باسم وزيرة الشؤون الاجتماعية إنه لايجادل منصف في أن العشرية الأخيرة في بلادنا شهدت مكتسبات غير مسبوقة لشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، مثلهم مثل كثير من الشرائح التي ظلت تعاني من التهميش،’إلى أن من الله عليهم بفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي جعلهم في صدارة الأولويات الوطنية.

وأضاف أن العديد من المراسيم الحكومية التي تم أصدارها تعتبر خير شاهد على أن حقوق ذوي الإعاقة في مجالات التكوين، و التشغيل، و الولوج، و بطاقة الشخص المعاق أصبحت مكتسبات ملموسة لايمكن جحودها.

وأوضح الأمين العام أن قطاع الشؤون الاجتماعية أرسى تقليدا ناجحا في التسيير التشاركي للمنحة المالية السنوية التي تقدمها الدولة لدعم أكثر من 40 منظمة غير حكومية عاملة في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا ألى أن الإحتفال باليوم العالمي للمعاقين جراء الإصابة السابقة بمرض الجذام يتميز هذا العام بكون الإصابة بهذا المرض لم تعد تعني النهاية، خصوصا أن العلاج، و الإندماج، و الإنتاج، موجود ولدى الدولة أمثلة تشكل القدوة و تبعث على التفاؤل.

من جهته أكد السيد نبيل حجار ممثل "هيأة راؤول أفولرو"التي تشارك في هذا النشاط أنه خلافا للانطباع الحاصل لم يتم القضاء على هذا المرض متعدد الجوانب، حيث لايزال يشكل عبئا ثقيلا على منظمة الصحة العلمية رغم الإستراتيجية التي اتبعتها سنة 2016 ـ 2020 للقضاء عليه.

وكان ممثل منظمة الصحة العالمية في موريتانيا الدكتور كي عبد السلام قد نوه في كلمة له بالمناسبة بالجهود التي تبذلها موريتانيا في مجال مكافحة الجذام و السل الرئوي، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المعلومات التي نشرها البرنامج الوطني لمحاربة هذين المرضين تؤكد أن مرحلة القضاء عليهما باتت وشيكة، مما يؤكد نجاعة و فعالية الجهود التي تبذلها موريتانيا في هذا المجال.

و أضاف أن برنامج دمج المعوقين جراء الإصابة السابقة بمرض الجذام و التكفل بالأشخاص المعاقين و متابعة أوضاعهم كان له دور كبير و حاسم في القضاء على مرض الجذام.

و قال إن الهدف من إحياء هذا اليوم يتمثل في تعبئة و تحسيس أصحاب القرار و المصابين بالمرض حول ضرورة الوقاية من هذا الداء.

أما رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام السيد أحمدو أحمد عبد القادر فأكد في كلمة بالمناسبة أن الأشخاص المعاقين جراء الإصابة السابقة بمرض الجذام و المرضى الحاليين أصبحوا عناصر فاعلين في عملية التنمية الاجتماعية، حيث يحظون بأخذ رأيهم في مايهمهم، كمايحظون كذلك بالإحترام و التقدير من المجتمع و صناع القرار و ذلك لكونهم يعيشون في دولة القانون و الأمل والنجاحات الاقتصادية، والاجتماعية، والدبلماسية، والأمنية.

جرى الحفل بحضور المفوض المساعد لحقوق الإنسان و العمل الإنساني والأمين العام لوزارة الصحة وكالة و مساعدة حاكم تفرغ زينه و السفير الفرنسي في موريتانيا و عدد من رؤساء الجمعيات العاملة في مجال دمج و ترقية الأشخاص ذوي الإعاقة.







AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة