إلــى الأخ الرئيس بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، من خلاله إلى باقي أعضاء المكتب التنفيذي لمبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية IRA

لقد سبق لي عديد المرات أن مَرَرْتُ لكم بعض الأفكار حول مواقفي الشخصية من مجمل القضايا الداخلية للمنظمة وخاصة ...

... من خلال الرفاق: عـابدين ولد مرزوك، وإبراهيم ولد بلال ولد اعبيد ويعقــوب ولد السالك ومحمد فال ولد سيدي ميلة، كما أن كثيــرا من مشاغل النضال كنت حادثت بشأنها الرئيس بيرام ولد الداه ولد اعبيدي إبان تواجدنا في المعتقل. ظانا أنكم ستعطونها ما يليق من نقاش من شأنه أن يفضي إلـى تبين الـرشد من الغي وكنت وما زلت في كل ذلك مـدفوعا بتاريخي النضالي داخل المنظمة وخارجها، وكذلك حماسي الشديد لأهداف وغايات النضال من أجل تخليص العبيد والعبيد السابقين.

وللأسف لم يسألني أحد عن الأفكار ولا عن الأسباب لتلافيها بمقـدار ما طلب مني أن أحافظ على الوضع الموجود، عل رشدا يأتي يوما ما وقد لا..!. والظاهر هو أنه مع الأيام إنقلبت الأولويات وأصبحت كواليس اللقاءات غير المعلنة تزكم أنوف المناضلين الصادقين، وهكذا اتسع الخـرق على الراتق.

أيها الرفاق الأكارم؛

كثيرة هي القناعات التي كتمتها من أجل المصلحة العامة للمنظمة، وكثيرة هي الأفكار التي قبرتها في صدري كي لا أسبب أي تعارض داخل بيتنا الواحد، ولقد عشت بسبب ذلك في الأشهر والأسابيع الفائتة في عناء نفسي غير مسبـوق..، إنه إحساس -للأسف- لم أشعر به حتى داخل السجون.

كما ازدادت لـدي تلك القناعات التي تخالف ما عليه توجهات المبادرة الجديدة، وخوفا من أن تبتلعني سياسات نقيضة لقناعاتي فإنني أقدم لكم إستقالتي.

لقد ناضلت..

وقد يصبح المـرء منا عتبه أمام ما أراد.

غير انه على الكل أن يعرف حدوده.

و أن يقف عند مبادئه التي كبر عليها، و أن يكدح لتحقيق أهدافه في الحياة بكل ثبات وشفافية وتشبث بالعهد.

ليس في قلبي للجميع بلا استثناء إلا المودة والاحترام والتقدير، وسأبقى أتواصل مع الجميع إن أذنتم مهما اختلفت أفكارنا.

خالص المحبة و التقدير للجميع.

رفيقكم، عبيد ولد إميجن

أنواكشوط، فـي الــ04/05/2013.
aqlame