بدأت صباح اليوم الأربعاء بنواكشوط أشغال ندوة اقليمية حول العمل الجبري والأشكال المعاصرة للاسترقاق منظمة من طرف اربع مركزيات نقابية بالتعاون مع الكونفدرالية الدولية للنقابات. وأكد المدير العام للشغل السيد حمود ولد اطفيل بالمناسبة أن اختيار موضوع الندوة موفق لأن هذه الظاهرة
حسب إحصائيات الأمم المتحدة يقع ضحيتها حوالي 21 مليون شخص عبر العالم. وأشار إلى أن موريتانيا كانت من أوائل الدول التي صادقت على الاتفاقيات والمرجعيات الدولية المرتبطة بهذه الظاهرة. واستعرض الأشواط التي قطعتها موريتانيا في إنجاز الترسانة القانونية والآليات القضائية الهادفة إلى القضاء على العمل الجبري وأشكال الإسترقاق بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولدعبد العزيز. وأضاف أن القضاءعلى هذه الظاهرة يتطلب القيام بسياسات تنموية طموحة يكون الإنسان وسيلتها وغايتها، مبرزا تصميم موريتانيا على العمل في هذا الاتجاه،موضحا البرامج التنموية المتعلقة بمحاربة آثار الاسترقاق التي تنفذها الوكالة الوطنية "التضامن" لمحاربة مخلفات الاسترقاق وللدمج ومحاربة الفقر. وبدوره اكد رئيس الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا السيد الساموري ولد بي الذي تحدث باسم المركزيات النقابية، أن هذه الندوة تهتم بمحاربة العمل الجبري وأشكال الإسترقاق وما يترتب على ذلك من أبعاد إنسانية وأمنية وما لذلك من آثار على تمتين الوحدة الاجتماعية. وأشار إلى أن التوصيات الصادرة عن هذه الندوة ستمثل خريطة طريق للعمل بين مختلف الشركاء والفاعلين لمحاربة هذه الظاهرة. أما المتحدث باسم المكتب الدولي للشغل السيد مارك نينورولا فأشارإلى أن هذه الندوة تدخل في إطار أهداف وتوصيات المؤتمر الدولي المنعقد في برلين سنة 2014 والذي حدد أفق 2030 للقضاء على ظاهرة العمل الجبري وأشكال الإسترقاق. واستعرض بالأرقام الأعداد الهائلة لضحايا هذه الظاهرة ومداخيل هذه العمالة المقدرة بحوالي 150 مليار دولار وعدد القطاعات الاقتصادية التي تشهد ارتفاعا لهذه الظاهرة خاصة القطاع الزراعي وغيره من القطاعات. وبدوره شكر مدير قطاع الحقوق البشرية بالاتحاديةالدولية للنقابات السيد ممدو جالو الحكومة الموريتانية على ما قدمته من تسهيلات لتنظيم هذه الندوة وللمشاركين فيها. وأوضح أن هذه الندوة تدخل في إطار حملة القضاء على ظاهرة العمل الجبري وأشكال الإسترقاق التي هي من ضمن توصيات مؤتمر العمل الدولي الذي احتضنته برلين سنة 2014. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة التي تدوم ثلاثة أيام منظمة من طرف أربع مركزيات نقابية هي الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا والكونفدرالية الوطنية لعمال موريتانيا واتحاد العمال الموريتانيين والكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا وتشارك فيها وفود من السينغال ومالي والنيجر واتشاد.
AMI
|