قدمت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م، وهي شركة فرعية مملوكة لكينروس غولد، هذا الأسبوع هدية تتمثل في تجهيزات ومعدات طبية حيوية لأربعة مراكز صحية في نواكشوط ولبراكنة من أجل دعم السلطات الصحية المحلية في تحسين جودة علاجات الصحة للموريتانيين.

 وتعتبر هذه ثامن هدية مقدمة من طرف الشركة في موريتانيا منذ 2012 من تجهيزات تزيد قيمتها الإجمالية عن 1,1 مليار أوقية (3600000 دولار أمريكي)، موزعة على قرابة 30 منشأة صحية في إينشيري ونواذيبو ونواكشوط والحوض الشرقي. وتعتبر كينروس أن هذا المشروع يمثل جزء رئيسيا من التزامها بالعمل ضمن علاقة إيجابية على المدى البعيد مع حكومة وشعب موريتانيا.

وقد تم تقديم التجهيزات الطبية التي تشمل ماكينة للموجات فوق الصوتية وجهازا لتخطيط القلب وجهازا للطرد المركزي وأسرة كهربائية ومعدات مكتبية وكراسي متحركة وكمية كبيرة من المعدات والمستلزمات مثل القفازات وإبر الحقن والخيوط الجراحية إلى المركز الصحي في السبخة بنواكشوط وثلاثة منشآت صحية أخرى في مدن الشام وانيابينا وواد آمور، في ولاية لبراكنة.

ثمرة تعاون ممتاز

يعتبر برنامج الهدية الطبية ثمرة للتعاون الممتاز بين وزارة الصحة والمنظمة غير الحكومية الأمريكية مشروع C.U.R.E وتازيازت موريتانيا المحدودة ش.م. فبعد تقييم حاجيات المنشآت الصحية الأربع من طرف مصلحة الصحة الموريتانية، تم تجميع التجهيزات والمعدات في الولايات المتحدة من طرف متطوعين يعملون لحساب مشروع C.U.R.E، وهو منظمة ذات أهداف غير ربحية توفر المعدات الطبية الممنوحة من طرف المستشفيات والعيادات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقد مولت تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م الشحن والنقل من الميناء حتى المجموعات المستفيدة.

وبحسب الدكتور محمد ولد ودادي، المدير الجهوي للعمل الصحي، "فإن هذه ثمرة شراكتنا الكبيرة بين وزارة الصحة وكينروس تازيازت وشركائنا في مشروع C.U.R.E. وستكون هذه الهدية دعما لا يقدر بثمن للمراكز الصحي في السبخة ولبراكنة وستساهم في تحسين علاجات المرضى. إننا مرتاحون لرؤية جهودنا في وزارة الصحة الرامية إلى تقديم أفضل العلاجات الصحية للموريتانيين تؤتي ثمارها بفضل مساهمة كينروس تازيازت ومشروع C.U.R.E".

وفضلا عن هذا البرنامج، تم تنظيم ورشة تكوينية خاصة حول علاجات الأمومة والطفولة أطلق عليها اسم "مساعدة الأطفال على التنفس" في شهر أغسطس الماضي في نواكشوط. ومكنت هذه الورشة 21 قابلة وممرضة من تعلم التقنيات الملائمة والحصول على التجهيزات لإنقاذ وتحسين حياة العديد من الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفس عند الولادة. وسيتم تنظيم تكوين آخر قبل نهاية 2016.

أما "ميشل سيلفستر"، رئيس تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م، فقال إن "هذه الهدايا ما كانت لتصبح ممكنة لولا جهود تعاون بين تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م ومشروع C.U.R.E بالشراكة الوثيقة مع وزارة الصحة. لقد عملنا كلنا معا من أجل هدف واحد: تحسين العلاجات الصحية للموريتانيين. ويمثل هذا البرنامج مثالا كبيرا على التزام كينروس بأن تكون شركة معدنية مسؤولة بواسطة خلق أثر إيجابي في أي مكان نعمل فيه وإدرار أرباح على المدى البعيد للبلدان التي تحتضننا".

عيادات متنقلة لتقديم الدعم للمجموعات المحلية

بالإضافة إلى تقديم الهدايا من التجهيزات الطبية، تواصل تازيازت موريتانيا المحدودة ش.م تمويل حملات للعيادات المتنقلة التي باتت اليوم تشكل جزء لا يتجزأ من حياة المجموعات القاطنة حول تازيازت. وانتهت لتوها حملة طبية قدمت علاجات صحية لنحو 140 مستفيدا ودامت 20 يوما من 16 يوليو إلى 4 أغسطس.

لقد كانت المجموعات المحاذية لتازيازت، بما فيها داواس وإيمكبدن وانتالف، المستفيد الأول من الخدمات الطبية. وحصلت الأسر على استشارات طبية وعلى العلاجات. ويرى سيدي أحمد ولد أحمد إبراهيم، أحد سكان إيمكبدن، أن "هذا الدعم الطبي الذي نحصل عليه من لدن تازيازت لا يقدر بثمن. فتوفرنا على دكاترة يطرقون أبوابنا ويعالجون جميع أفراد الأسرة بشكل مجاني يمثل أحد أهم الأشياء التي يمكن فعلها لأناس مثلنا يعيشون بعيدا عن مراكز العلاجات الصحية".

وكما أبرز ذلك محمد ختار، مسؤول العلاقات مع المجموعات في منجم تازيازت، "فإن الطبيعة المتنقلة للعيادة تناسب تماما أسلوب الحياة البدوية للسكان المحليين و، من ثم، تمكننا من بلوغ المناطق النائية حيث من غير المحتمل رؤية الناس لطبيب أو بالأحرى الحصول على علاجات طبية". وأضاف أن "إحدى القيم المضافة للعيادة المتنقلة تتمثل في تعلم الاطلاع على الوضعية الصحية العامة للسكان المحليين بفضل الفحص الذي يعتبر حاسما في محاربة الأمراض والوقاية منها".

ومنذ 2013، عند انطلاقة برنامج العيادة المتنقلة، استفاد زهاء 4000 مريض في البلدات المحاذية لمنجم تازيازت من العلاجات الصحية ذات الجودة العالية.