نظمت شبكة النساء البرلمانيات الموريتانيات صباح اليوم الأربعاء بنواكشوط ورشة تكوينية لصالح البرلمانيين بغية تفعيل دورهم للقضاء على كافة أشكال العنف ضد النساء والبنات. وسيتابع المشاركون في الملتقى عدة محاضرات تتناول أنواع وأسباب وعواقب العنف ضد النساء

  والبنات والصعبات التي تقف في وجه القضاء عليه إضافة إلى عروض تتعلق بالقوانين الوطنية والدولية المتعلقة بهذا العنف .

وأوضح النائب الأول لرئيس الجمعية الوطنية السيد لمرابط ولد بناهي في كلمة أفتتح بها أعمال هذا الملتقى أن العنف ضد المرأة يمثل ظاهرة دولية، مشيرا إلى أن الإحصائيات على المستوى الدولي تشير إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء هي ضحية للعنف الجسدي أو المعنوي كل سنة.

وأشار إلى أن الدولة الموريتانية تسعى لامتلاك إطار مؤسسي يسمح بمحاربة العنف ضد المرأة بفعالية أكثر من ذي قبل .

وبدورها أوضحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة فاطم حبيب أن قطاعها يعمل على محاربة مختلف أشكال العنف ضد المرأة وفق مقاربة شاملة تعتمد على التوعية والتحسيس لتصحيح المسلكيات وترشيد العقليات العتيقة التي تساهم في تفشي هذه الظاهرة .

وأشارت إلى أن المرأة الموريتانية قطعت خلال السنوات القليلة الماضية خطوات جبارة في مسيرتها نحو التقدم حيث تم تعزيز المنظومة الحقوقية والتمكين الاقتصادي ودعم مشاركتها السياسية ونفاذها لمراكز صنع القرار في ظل الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي أخذ على عاتقه مهمة إشراك المرأة وإنصافها.

أما رئيسة شبكة النساء البرلمانيات الموريتانيات السيدة مريم بابا سي فقد قدمت عرضا حول واقع المجتمع الإفريقي الذي يعتبر مجتمعا أبويا، مشيرة إلى أن النساء يتعرضن في كثير من الأحيان لأنواع مختلفة من العنف في أوقات العمل وفي المنزل والأماكن العمومية .

وقالت إن الهدف الأساسي من تنظيم هذه الورشة هو تحسيس البرلمانيين حول خطورة العنف ضد النساء والبنات وإبرازالأسباب المؤدية إليه والصعوبات التي تواجه القضاء عليه .

وأشارت إلى أن هذا اللقاء سيمكن من تحديد الإجراءات التي يمكن اتخاذها على مستوى البرلمان لحماية حقوق النساء والبنات ومنع تعرضهن للتعذيب .

وأشادت ممثلة الاتحاد الدولي للبرلمانات السيدة برجيت فيلوه بالجهود التي تقوم بها السلطات الموريتانية لإبعاد شبح العنف عن النساء والبنات .

وأشارت إلى أن هذا الملتقى يساهم في تعبئة كل البرلمانيين من أجل خلق عمل موحد وتفعيل الجهود المشتركة بين المجتمع المدني والسلطات التشريعية والتنفيذية لمحاربة ظاهرة العنف ضد النساء والبنات .

جرى حفل الافتتاح بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني وعمدة مقاطعة تفرغ زينه .

AMI