أمهل تخلد الذكرى ال 62 لليوم العالمي للمجذومين   
26/01/2015
خلدت الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام اليوم الاثنين بمقرها في نواكشوط الذكرى ال62 لليوم العالمي للمجذومين تحت شعار "بالعلاج والعمل نتحدى مرض الجذام". وشملت الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى توزيع مواد غذائية وأغطية على بعض أسرالمجذومين الأكثرهشاشة وضعفا في الداخل وفي ولايات نواكشوط .

ولدى افتتاحه هذه الفعاليات قال الامين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيد محمد محمود ولد احمد ولد سيدي يحي إن رئيس الجمهورية يولي أهمية كبيرة لشريحة المعوقين مما اتضح ذلك جليا خلال مأموريته الاولى.

وأضاف أن برنامج الوزير الاول السيد يحي ولد حدمين يتضمن العديد من الاستراتيجيات والمشاريع التي تهدف إلى الرفع من المستوى المعيشي والتحسين من ظروف المعوقين.

وبدوره ثمن رئيس الجمعية الموريتانية لرعاية المعاقين بالجذام السيد احمدو ولد احمد عمرعبد القادر الدعم السخي الذي تقدمه السلطات العمومية والشراكة لصالح الأشخاص المعاقين بصفة عامة والأشخاص المرضى والمعاقين جراء الاصابة السابقة بمرض الجذام.

وأكدأن النظرة الدونية التي كان ينظر بها للشخص المعاق أصبحت اليوم وفي ظل دولة الشعب والأمل من الماضي وبات المعوق يعتز بكونه عنصرا فاعلا في عملية التنمية الاجتماعية ويؤخذ برأيه فيما يهمه ويحظى بالتقدير والاحترام من طرف السلطات العليافي البلد.

وعبر رئيس الجمعية عن الغبطة والسرور التي تغمر أعضاء جمعية "أمهل" وأصدقاءها من غير ذوي الإٌعاقة بما تنعم به البلاد هذه الآونة من أمن ورخاء بفضل إرساء دعائم عهد جديد من الاصلاح ومحاربة الفساد وخدمة الفقراء والمحرومين، داعيا كل المواطنين إلى العمل والمثابرة حتى يتحقق الرفاه للشعب وتختفي كل مظاهر المرض والجهل والفقر ويحل محلها الأمن والصحة والتقدم والرفاه.

وأكدأن الأشخاص المصابين بالجذام عاشوا ماضيا صعبامع مرض الجذام وآثاره النفسية والمادية لكنهم اليوم وبفضل الله والاهتمام الكبيرالذي ما فتئ يوليه رئيس الجمهورية لهذه الشريحة يرون المستقبل المشرق أمامهم بكل تجلياته.

وأوضح أن تجربة جمعيته في مجال التعاون الاجتماعي تتميز بالجدية والمثابرة من أجل إقناع شركائها الوطنيين والدوليين بجدية الكفاح من أجل التغلب على الإعاقة وآثارها، منوها بمدى التجاوب من طرف الشركاء الذي تجسد في العديد من المشاريع المدرة للدخل .

واستعرض رئيس "أمهل" مسيرة جمعيته منذ 1991إلى سنة 2015 وماشهدته هذه المسيرة من صعوبات وعراقيل تم التغلب عليها بفضل شجاعة وعزيمة ومثابرة وصبر أعضائها ودعم الأصدقاء من غير المعاقين بمرض الجذام.

وبدوره أوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا السيد جان ابيير بابتيس أن من أهم أسباب مرض الجذام العيش في وسط فقير تنعدم فيه النظافة، مشيرا إلى أن أزيد من خمسة ملايين شخص في منطقة افريقيا يعانون اليوم من التأثير الاقتصادي والاجتماعي لهذا المرض.

وبين المسؤول الأممي أن معطيات البرنامج الوطني لمكافحة السل والجذام توضح أن الجذام قد تم القضاء عليه بوصفه مشكلة صحية عمومية، مؤكدا أن التزام الدولة بمكافحة هذا المرض كان له الدور الحاسم في القضاء عليه، حيث عملت على التكوين المستمر لعمال الصحة وزيادة الوسائل والميزانية المخصصة لهذا الغرض.

ومن جهته أكد ممثل المؤسسة الفرنسية راؤول فولورو السيد جبريل غانديغا أن مرض الجذام مرض قديم لايزال حاضرا للاسف حيث أن عدد المصابين لا يتناقص، مشيرا إلى أن حوالي خمسين طفلا يتعرضون يوميا لهذا المرض .

وبين أن خطة العمل 2015/2018 تهدف إلى إيقاف العدوى بالمرض والعلاج الفوري قبل الإعاقة ومكافحة التهميش عن طريق دمج المرضى الذين شفوا في الحياة النشطة.

وحضر الحفل مستشار الوزير الأول وحاكم تفرغ زينه وقنصل السنغال ومساعدو عمدة بلدية تفرغ زينه وعدد من المهتمين بهذا الأمر.


 



 



 









AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة