نظمت شبكة الائمة والعلماء لرعاية الطفولة وأعمال الخير اليوم الاربعاء بمسجد ابن عباس بالعاصمة نواكشوط محاضرة حول مقومات السلم الاجتماعي وأكد الشيخ حدمين ولد السالك إمام الجامع في كلمة افتتح بهااللقاءأهمية هذه المبادرة في إصلاح ذات البين مبرزا الدورالكبير لهذاالنوع من اللقاءات
والمحاضرات والنقاشات في تعزيزاللحمة الاجتماعية وتوطيد السلم وترسيخ القيم النبيلة بين أفرادالمجتمع. وبين المحاضر الدكتورالشيخ محمد عبدالرحمن ولدالشيخ محمد أهمية الندوة خاصة في في إنارة الطريق للباحثين في مجتمعنا وغيره من المجتمعات في هذا الوقت الذي يعيش فيه المجتمع ظروفا متميزة داخليا وخارجيا. وبين المحاضرأن لمقومات السلم الاجتماعي معنيين اولهماالإستسلام والخضوع وثانيهما الأمان مضيفا أن مجتمعنا مجتمعا عقديا يجمعه الإسلام الجامع المانع. واشارإلى أن المجتمع لابد له أيا كان من تعدد الأعراق والعادات والتقاليد بل والديانات فيماتبقى الحكمة وحدها هي الضامن لأن يعيش بسلام وأمان كما هو الحال في مجتمع النبي صلى الله عليه وسلم. وركزالمحاضر على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وحكمته البالغة وطريقه المستقيم في بناء مجتمع متآلف متعاضد متكافل متراحم تسود فيه كل القيم الفاضلة والمثل العليا ويحصل فيه كل فرد على حقه غير منقوص ويتساوى فيه الجميع أمام الشريعة حتى يسود العدل والإنصاف . وأبرز الأستاذ أهمية ماوصفه بالبيان الأخير ويعني بذلك خطبة حجة الوداع في الحث على التسامح وإحقاق الحق ونبذ الفرقة والخلاف وإعطاء المرأة حقها وحماية الضعفاء وشطب أخطاء الماضي وتخطيها وجعلها تحت الأقدام كمافعل صلى الله عليه وسلم حيث قضى على كل ماكان من الدماء قبل بعثته وجعله تحت قدمه الشريفة وشطب كل الديون المترتبة قبل هذه الخطبة. وحث الأستاذ الجميع على ضرورة التلاقي والنقاش وإفشاءالسلام وتكثيف الزيارات والبحث عن كل مامن شأنه تعزيزاللحمة وتوطيد روابط الأخوة والتكافل والتعاضد بين أفرادالمجتمع وكذا ضرورة التعاون واللقاء مع السلطات . وتطرق المتدخلون خلال المحاضرة لمختلف جوانب الموضوع مشددين على أهمية دورالعلماء والخطباء في تعزيزاللحمة وإحقاق الحق وإنصاف المظلومين ومحو آثارالرق في موريتانيا. وحضر الندوة لفيف من الفقهاء والأساتذة وأئمة المساجد وجمهور كبير من المواطنين.
AMI
|