انتقدت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا (CGTM) بشدة "سماح الحكومة الموريتانية لثلة من رجال الأعمال بتدمير ممنهج للحزام الأخضر في مدينة نواكشوط بهدف اقتناء مساحات واسعة من الأراضي لأغراض خاصة".

ودعت الكونفدرالية في بيان وزعته في نواكشوط اليوم الأربعاء الي بالقيام تنظيم "حملة جادة للحفاظ على نظامنا البيئي عبر تشجير الغابات وحماية السواحل والأحزمة الخضراء للمدن ، وخلق وظائف خضراء في كل مناطق البلاد".
وهذا نص البيان:

في الوقت الذي تشهد كافة دول المعمورة نضالا محموما من أجل الحفاظ على البيئة في مواجهة الأخطار الناجمة عن التغييرات المناخية ، لا تجد حكومة بلادنا غضاضة في السماح لثلة من رجال الأعمال بتدمير ممنهج للحزام الأخضر في مدينة نواكشوط بهدف اقتناء مساحات واسعة من الأراضي لأغراض خاصة. و بطبيعة الحال فالجميع يدرك أن وجود بلدنا في منطقة الساحل والصحراء يجعله معرضا أكثر من أي بلد آخر لتأثيرات التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على ثرواتنا البشرية والحيوانية و البيئية.

إن تحقيق التنمية المستدامة في البلد تمر حتما عبر الاستغلال العقلاني لمواردنا الطبيعية التي هي تراث مشترك للأجيال المتعاقبة من الموريتانيين تتحمل الحكومة مسؤولية حمايته والحفاظ عليه. ومع ذلك ، فمن الخطورة بمكان أن تعمد السلطات العمومية من أجل تشييد البني التحتية كبناء الطرق والمطارات وغيرها إلي قطع الأشجار وإزالة الغابات من الحزام الأخضر ، الذي يخضع لترتيبات النصوص التنظيمية باعتباره ملكا عموميا.
وأمام هذا الوضع ، تعرب الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا (CGTM) عن شجبها الشديد لكل الممارسات المتمثلة في التقليل من شأن تراثنا الطبيعي الذي يضمن إعاشة العمال والسكان علي وجه العموم، وتطالب الحكومة بالقيام بحملة جادة للحفاظ على نظامنا البيئي عبر تشجير الغابات وحماية السواحل والأحزمة الخضراء للمدن ، وخلق وظائف خضراء في كل مناطق البلاد.
وتهيب الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا (CGTM) بالحكومة بالعمل على إشراك جميع الأطراف المعنية، وخصوصا العمال ومنظماتهم في كافة سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلد بغية ضمان نجاحها.

نواكشوط بتاريخ 13 دجمبر 2011ؤ
اللجنة التنفيذية