أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مساء اليوم الأحد فاتح رمضان من القصر الرئاسي في نواكشوط إشارة انطلاق فعاليات الإحياء الرمضاني لسنة 1435 هجرية والأنشطة الإسلامية المصاحبة.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار فاخر نظمتها رئاسة الجمهورية وحضرها الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف ورئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس الشيوخ والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية وأعضاء الحكومة و الرئيس السابق السيد محمد محمود ولد أحمد لولي والشخصيات السامية في الدولة والبرلمانيين والأئمة والعلماء والأطباء والعديد من رؤساء الأحزاب السياسية الوطنية و المجتمع المدني والعديد من الشخصيات المرجعية المعنية بإحياء هذا الشهر الفضيل وعدد من ممثلي سكان الأحياء الشعبية والسلك الديبلوماسي الإسلامي وممثلي الهيئات القنصلية المقيمة في موريتانيا. وعدد وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد احمد ولد النيني في كلمة بالمناسبة الإنجازات التي تحققت لصالح العمل الإسلامي في وقت وجيز بتعليمات من رئيس الجمهورية مستعرضا في هذا الصدد دور قناة المحظرة وإذاعة القرأن الكريم في نشر الإسلام الوسطي المعتدل. وأشار إلى إرسال بعثات دعوية إلى العديد من البلدان الافريقية لإلقاء محاضرات تبين المنهج وتستعيد دور الشناقطة في نشر العلم والمعرفة. وتحدث الوزير عن أهمية التصوف باعتباره مرجعية ثقافية وفكرية تجمع الموريتانيين وتؤكد تمسكهم بدينهم وقيمهم الأصيلة. وأضاف الوزير ان رمضان شهر يستحق التقدير والإحياء والعناية التي يلقاها من لدن رئيس الجمهورية فهو شهر الوحي والألفة والمحبة والمودة والتعاون. وأحال الوزير بعد ذلك الكلام للمستشار برئاسة الجمهورية للشؤون الإسلامية السيد احمد ولد أهل داوود الذي ألقى محاضرة أمام رئيس الجمهورية بعنوان التصوف ومكانته لتكون انطلاقا رسميا للدروس الرمضانية. وبدأ المحاضر بالتعريف بالتصوف لغة واصطلاحا، ومراتبه وتزكيته للنفس باعتباره تطهيرا لها وزهدا في الدنيا وتقريبا إلى الله تبارك وتعالى. وعدد مراتب التصوف وتميز المتصوفة بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرصهم على ان ينهلوا من معين سيرته الطاهرة، مقتدين بمنهجه وسلوكه باعتباره أسوة الأمة وطريقها إلى النجاة مستعرضا مشروعية التصوف ومؤصلا مرجعيته في الكتاب والسنة. ونشير إلى أن رئيس الجمهورية أعطى لأول مرة في تاريخ البلاد إشارة انطلاق الأحياء الرمضاني في فاتح رمضان السنة الماضية من القصر الرئاسي.
AMI
|