افتتح رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأحد بقصر المؤتمرات في نواكشوط، الملتقى الأول للكفاءات والخبرات الوطنية الذي تنظمه على مدى يومين باشراف سام من فخامته، الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع.
وتسلم رئيس الجمهورية في بداية الملتقى من المدير العام للوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة المشاريع دليل وقاعدة بيانات الكفاءات والخبرات الوطنية ( أطلس) الذي أعدته الوكالة لهذا الغرض. اكد رئيس الجمهورية ان موريتانيا حققت خلال السنوات الأربع الأخيرة مكاسب هامة حيث اشيعت الحريات الفردية والجماعية وتم ترسيخ الديموقراطية وتوطيد الأمن ما وفر جوا ملائما للابتكار والمبادرة الحرة. وفيما يلي نص خطاب رئيس الجمهورية: "يطيب لي أن أشرف اليوم على افتتاح الملتقى الأول للكفاءات والخبرات الوطنية الهادف إلى تمكين جميع المشاركين على اختلاف مشاربهم من تبادل الآراء حول أنجع السبل التي تضمن تسخير الخبرات والكفاءات الوطنية لخدمة الوطن والمساهمة في بنائه واتاحة الفرص لمشاركة الجميع في اعداد وتنفيذ المشاريع الانمائية وذلك من أجل دفع عجلة تنمية البلد والاستغلال الأمثل لموارده البشرية. أيها السادة والسيدات، لقد حققت موريتانيا خلال السنوات الأربع الأخيرة، مكاسب هامة وخطت خطوات واثقة على درب التغيير البناء، حيث أشيعت الحريات الفردية والجماعية وتم ترسيخ الديموقراطية وتوطيد الأمن، وتشييد بنى تحتية ملائمة وتنفيذ سياسات انمائية تستهدف الفئات الأكثر هشاشة، ووضع سياسة صارمة لتسيير المال العام، واعتبار المصادر البشرية من أولى الأولويات. أيها السادة والسيدات، إن هذا الجو الملائم للابتكار والمبادرة الحرة، يفرض علينا تضافر جميع الجهود الخيرة وتكاملها للدفع قدما بعملية البناء والانماء. انكم بمميزاتكم المعرفية وتجاربكم المهنية أيها الخبراء، مدعوون للاسهام في خدمة وطنكم، ومواكبة نهضته. وفي الختام أتمنى لاعمالكم النجاح والتوفيق، وأعلن على بركة الله افتتاح الملتقى الأول للكفاءات والخبرات الوطنية، راجيا أن تكون فرصة لتعزيز الروابط بالوطن ولبنة في صرح التقدم والرخاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وبدوره اكد الموظف الدولي السامي وعميد الخبراء الموريتانيين في الخارج السيد أحمدو ولد عبد الله في كلمته بالمناسبة، ان حضور رئيس الجمهورية شخصيا لهذه التظاهرة يعتبر التزاما بدعم دور الخبراء الوطنيين في المسار التنموي الجاري تنفيذه. وأضاف ان هذا الملتقى يؤكد الأولوية الممنوحة للموارد البشرية التي هي الثروة الوحيدة لبناء أي دولة، مهنئا باسم الخبراء الحكومة على هذا الملتقى الأول من نوعه. بدوه أكد المدير العام للوكالة الوطنية لمتابعة وتنفيذ المشاريع، ان حرص رئيس الجمهورية شخصيا على حضور هذا الملتقى، خير دليل على العناية التي يوليها للكفاءات والخبرات الوطنية من جهة وعلى دعمه للجهود الرامية إلى استكشاف هذه الخبرات واشراكها في استراتيجيات التنمية الوطنية من جهة أخرى، سبيلا لإشراك هؤلاء بآرائهم واقتراحاتهم النابعة من تجاربهم وقدراتهم من خلال التعامل مع حالات متشابهة ومتنوعة بما يفيد التنمية الوطنية. وأشاد المدير العام بخبرات وكفاءات الموريتانيين في الخارج وبدورهم باعتبارهم هامات سامقة لعبت دورا هاما على الصعيد الإقليمي والدولي. وحضر مراسم افتتاح الملتقى الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقطف وأعضاء الحكومة والشخصيات السامية في الدولة والسلك الديبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية وجمع غفير من رجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات وطنية ودولية عديدة. ويهدف هذا الملتقى إلى اطلاع الكفاءات والخبرات الوطنية المقيمة في الخارج على مقدرات البلد وإمكانية ان يلعبوا دورا أساسيا في التنمية، عبر إشراكهم في المسار التنموي الجاري تنفيذه. وقد أدركت الحكومة الموريتانية حسب المنظمين ما يمثله هؤلاء الخبراء من مورد استراتيجي يمكن الاعتماد عليه في بناء الوطن لذا تم وضع برامج واستراتيجيات من شأنها تمكين هؤلاء من المساهمة الفعالة في دفع عجلة التنمية الوطنية. ويتمحور برنامج الملتقى في ثلاث جلسات أولاها رصد الكفاءات والخبرات الموريتانية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد عبر عروض يقدمها الخبراء حول المواضيع ذات الصلة بالجلسة والدور المتوخى من الخبراء اقتصاديا واجتماعيا واستكشاف خبراتهم ومدى تفاعلهم مع ما يدور في البلد. وتشمل الجلسة الثانية المسلكيات الرشيدة المتبعة في مجال اعداد وتنفيذ المشاريع التنموية فيما تشمل الثالثة الإطار المؤسسي المنظم للعلاقة مع الكفاءات والخبرات الموريتانية المقيمة في الخارج. وسيتم إثراء هذه المواضيع طيلة يومي الملتقى بالنقاشات وتبادل الآراء من طرف المشاركين لاستخلاص توصيات من شأنها تهيئة الظروف الملائمة لكافة الخبراء الوطنيين من أجل المساهمة الفعالة في المسار التنموي الوطني وإشراك هؤلاء الخبراء في اتخاذ القرارات المتعلقة بالتوجهات العامة للسياسات التنموية.
AMI
|