مياه الامطار تشل حركة النقل وتربك المارة   
21/08/2013

"اللهم حوالينا ولا علينا"،هذا هو لسان حال قاطن العاصمة كلما لاح برق أو طلعت مزن، إنه الخوف من أن تمطر السماء لما يترتب على ذلك من شل حركة المارة واضطراب وسائل النقل وعزل أحياء عن بعضها و محاصرة المنازل بالمياه الآسنة وانتشار الروائح النتنة وتوفير البيئة الملائمة لتكاثر الجراثيم المسببة للأمراض.




لهذه الأسباب يرى سكان نواكشوط أن تساقط الأمطار على المينة يشكل بالنسبة لهم مصدر إزعاج كبير طالما لم يقم نظام صرف لهذه المياه بطريقة تضمن نظافة لمدينة وتجنب ما من شأنه شل الحياة اليومية كلما نزل القطر.
عن هذا الموضوع القديم الجديد حاولنا الاتصال بالمصالح المعنية لمعرفة المزيد عن الاجراءات المتخذة في هذا الصدد، التقت الوكالة الموريتانية للأنباء بمدير الصرف الصحي السيد احمد ولد ودادي، الذي أوضح أن السلطات المعنية سبق أن وضعت خطة شاملة لمواجهة المشاكل الناجمة عن تساقط الامطار على مستوى العاصمة تشارك في تنفيذها عدة جهات برئاسة ولاية نواكشوط وتضم ممثلين من وزارة المياه والصرف الصحي والحرس الوطني والحماية كما تمت تعبئة كل الموارد اللازمة من اجل انجاح عمليات شفط وصرف المياه عن مختلف مناطق العاصمة.
واضاف ان قطاع المياه والصرف الصحي قدم الوسائل المعدات المتوفرة لديه اضافة الى فتح مجاري شبكة الصرف القديمة على مستوى ملتقى طرق حي (ب.م.د) وكارفور بوبكر آلفا وكارفور مخبزة السلام للمساعدة في إزالة مياه الامطار في هذه المناطاق.
وقال إن قطاعه ووعيا منه بضرورة توفير منشآت دائمة للحد من المشاكل والخسائر التي تنجم كل سنة عن تساقط الامطار وصرف المياه المستخدمة أنجز دراسة أفضت لوضع مخطط رئيس للصرف الصحي بنواكشوط.
وأشار إلى أن هذه الدراسة حددت اولويات في هذا المجال وان القطاع يعمل على تهيئة الموارد اللازمة لها لإنهاء هذا المشكل مع الأخذ في الاعتبار التوسع الكبير الذي تشهده العاصمة وطبيعة التربة التي تجعلها تتاثر بالتساقطات المطريةحتى الخفيفة منها.
أما بالنسبة للمدير الجهوى للحماية المدنية السيد محمدفال ولد محمد فقد قال إن هيئته لم تكن تتوقع ماحصل وأشار إذ كادت مياه المطر تشل الحياة العامة فى العاصمة خاصة الاسواق والطرق والمدارس ولكنهم في الحماية المدنية متفائلون بالتغلب على الوضع بفضل خبرة رجالهم المتميزة في هذا المجال.
وأضاف أن السلطات تعكف في الوقت الحالي على وضع اللمسات الاخيرة لخطة متكاملة لمواجهة الوضع خاصة مع زيادة الوسائل المتوقعة قريبا بإذن الله.
وأشار المدير الجهوي للحماية المدنية إلى أن رجاله يستخدمون حاليا ثلاثة صهاريج لشفط المياه من عدة مواقع في مقاطعات العاصمة تعتبر الاكثر تضررا مؤكدا أن الفرق بدأت عملها في وقت مبكر من اليوم خاصة فى تفرغ زينة.
وذكر في هذا الصدد بأن اجتماعا تم اليوم برئاسة الوالى المساعد السيد محمد الطيب ولد أب أكد على مواصلة العمل بالوسائل المتوفرة وهي 11 صهاريجا موزعة على المقاطعات حسب الاولوية، مع التركيز على فتح الطرق الرئيسة وفك العزلة عن الاسواق والمستشفيات وانسيابية حركة المرور.
ولاحظ مندوب الوكالة الموريتاتية للأنباء خلال تجواله في أحياء العاصمة مدى تأثر الحياة بهذه المياه التي غمرت العديد من الشوارع والساحات مما عطل الكثير من الخدمات وانعكس على أسعار تذاكر النقل التي تضاعفت مع ندرة وجود سائله كما ارتفعت أسعار اللحوموالخضروات نتيجة هذا الوضع.
أما المدير الفنى لمجموعة نواكشوط الحضربة السيد د نب ولد صنب فقد أوضح أن مواجهة هذه الحالات الطارئة بسبب الامطار قد تم الاعداد لها مسبقا عبر خطة أستعجالية منذو سنوات تحت إشراف ولاية نواكشوط وإدارة الحماية المدنية.
 Ami


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة