ولاية اترارزة : منطقة زراعية بامتياز   
05/07/2021

تعتبر ولاية اترارزه إحدى أهم ولايات الوطن في مجال التنمية الزراعية بصفة عامة وزراعة الأرز بشكل خاص، نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات معتبرة في هذا المجال سواء من حيث المساحات الزراعية أو من حيث المياه.

 وتمتد الولاية على مساحة تقدر ب 67 ألف كيلومتر مربع وتقع في جنوب البلاد، تحدها شرقا ولاية لبراكنة ومن الغرب المحيط الأطلسي ومن الشمال ولايتي إينشيري وآدرار، ومن الجنوب نهر السنغال. ويقدر عدد سكانها ب 272773 نسمة حسب إحصاء2013.

ويعتمد النشاط الاقتصادي لسكان الولاية على الزراعة والتنمية الحيوانية، وأنشطة أخرى حيوية، كالتجارة والصناعة التقليدية والصيد النهري والسياحة.

وتنقسم الولاية من الناحية الإدارية إلى 6 مقاطعات و5 مراكز إدارية، و25 بلدية، أما التضاريس فتنقسم إلى 3 مناطق هي:

منطقة واد النهر (شمامه) ومنطقة أذراع، التي تغطي معظم الولاية، ومنخفض آفطوط الساحلي.

ويسود الولاية مناخ مداري جاف ساحلي مع درجات حرارة تتراوح ما بين 20 إلى 44 درجة مئوية في المتوسط.

وتبلغ المساحات الزراعية القابلة للاستغلال في هذه الولاية 55 ألف هكتار ممتدة من آفطوط الساحلي وحتى مركز لكصيبة2 الإداري، يتم تزويدها بمياه الري عبر12 رافدا منها ما تجري فيه المياه بشكل انسيابي ومنها ما يتم فيه ضخ المياه.

وتنظم على مستوى الولاية حملتين زراعيتين سنويا تتعلقان أساسا بزراعة الأرز إحداهما خلال موسم الخريف وأخرى في موسم الصيف، وقد تصل في بعض الأحيان إلى 35 ألف هكتار وحدود 3000 هكتار زراعة فيضية (الذرة الرفيعة ,الفاصوليا, الذرة الصفراء.)

أما الحملة الثانية فهي الحملة الصيفية وتبدأ من شهر يناير وقد وصلت المساحات المزروعة خلالها الآن حوالي 28 ألف هكتار.

وهناك حملة شتوية، عادة ما تكون بين الحملتين، خاصة بزراعة الخضروات وقد شهدت توسعا كبيرا مؤخرا حيث وصلت إلى 2500هكتار وإن كان لازال هناك نقص في استغلال هذا النوع من الزراعة مع انها تحظى بأكبر مساحة على المستوى الوطني .

وفي المجال الرعوي تلعب الثروة الحيوانية دورا أساسيا في توفير الأمن الغذائي وامتصاص البطالة في صفوف سكان الولاية، حيث بلغ عدد رؤوس الأبقار 104603 رأس وعدد الإبل 146923 رأسا بالإضافة إلى 1120478 رأسا من الأغنام.

وتوفر هذه الثروة الحيوانية الهائلة، التي يعتمد عليها المنمون في الولاية، أكثر من 45 طنا من الألبان يوميا لمصانع الألبان في نواكشوط.

ونظرا لموقعها الجغرافي المتميز تتوفر ولاية اترارزة على موارد بيئية هامة منها غابتي كاني وكرمور، بالإضافة إلى محمية جاولينغ ومنخفضات دلتا النهر والتي تتوفر على حيوانات برية وطيور مهاجرة من كل الأصناف.

وفي مجال الطرق والنقل تتوفر الولاية على شبكة طرق معبدة تبلغ 614 كيلومتر موزعة على خمسة محاور هي :

- روصو- نواكشوط 204كيلومتر.

-أعويفية- كرمسين 40 كلم

-نواكشوط- واد الناقة- بوتلميت150 كيلومتر ,

-تكند-المذرذرة-اركيز100

- روصو-بوكى 120 كيلومتر.

وفي مجال التعليم فإن ولاية اترارزة تتوفر على بنية تعليمية هامة تتمثل في 420 مدرسة ابتدائية منها 180 مدرسة مكتملة يدرس بها ما يقارب 58 ألف تلميذ، و58 مؤسسة للتعليم الثانوي منها 22 ثانوية يدرس بها حدود 21 ألف تلميذ، إضافة إلى المعهد العالي للتعليم التكنلوجي بروصو الذي يوفر التكوين في مجالات وقاية النباتات (الزراعية )، والإنتاج والصحة الحيوانية (البيطرة) والصناعات ت الغذائية والهندسة الريفية والهندسة الالكتروميكانيكية.

ويبلغ عدد طلاب المعهد في الوقت الراهن 400 طالب وعدد خريجيه 660 طالب تجاوزت نسبة اندماجهم في سوق العمل 95%..

وتتوفر الولاية على بنية صحية هامة تتمثل في مستشفيين جهويين في روصو وأبي تلميت و13مركزا صحيا و94 نقطة صحية في القرى والتجمعات السكنية في الولاية.

وتعد الالتهابات الرئوية والملاريا والإسهالات من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى الولاية.
و_م_أ


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة