انطلاق أشغال اللقاء رفيع المستوى بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي حول تمكين المرأة   
01/07/2018

انطلقت ظهر اليوم السبت بالمركز الدولي للمؤتمرات المرابطون اشغال اللقاء رفيع المستوى بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي حول تمكين المرأة. ويرمي هذا اللقاء الذي ترأسه الرئيس الدوري للاتحاد الرئيس الروندي بول كاغامى، إلى حشد الدعم السياسي للمساواة بين الجنسين وتحويل

 استقلالية المرأة من شعار الى حقيقة.

وأكد الرئيس الروندي بول كيغامي أن التعاون الجيد بين الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي ذا مغزى كبير يعبر في ذات الوقت عن الاهمية التي يوليانها لتبوئ المرأة لمراكز القرار منبها الى أن المساواة بين الجنسين تأتي في أولويات عمل الاتحادين.

وأضاف أن تمكين المرأة شكل موضوعا أساسيا لقمم الاتحاد الذي ظل يعتمد الاعلان الموحد للمساواة بين الجنسين منذ ٢٠٠٤، مشيرا الى أن إطار هذه المساواة شكل رؤية تم تعريفها في أجندة ٢٠٦٣.

وأوضح أن افريقيا وأوروبا حققتا الكثير في هذا الاتجاه ومازال ينقصهما للكثير، منبها إلى وجود إشكالات تقف دون التقدم على هذا الصعيد، مرتبطة بالأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الرغم من حسن النية .

وأضاف أن الترتيبات السلبية في أذهان البعض تعيق التقدم الحاصل على المستوى الجمعي، مؤكدا أن المرأة تكون أكثر عطاء عندما تتمتع بحقوقها وتتاح لها فرصة العمل جنبا إلى جنب مع الرجل.

وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس في كلمة بالمناسبة أن قادة افريقيا عندما صادقوا سنة ٢٠١٥ على أجندة ٢٠٦٣ وضعوا نصب أعينهم مجموعة من الطموحات المشروعة لتحقيق احلام الشعوب الافريقية في الرفاهية والنمو المشترك والمستدام.

وقالت إن هذا الطموح شكل دعوة لاعتماد افريقيا على مواردها القسرية خاصة النساء والشباب لبلوغ أهدافها للتنمية لتكون شريكا فاعلا ومؤثرا على السانحة الدولية.

وأضافت أن المرأة في موريتانيا وبفضل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز تبوأت مناصب قيادية وحيوية في السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وفي أجهزة الامن والاسلاك العسكرية .

وأشارت في هذا الصدد الى ان المرأة تم منحها الأولوية والتمييز الايجابي في تصدر اللوائح الانتخابية على الصعيدين المحلي والوطني لتمكينها من النفاذ إلى مراكز القرار.

وقالت إن المرأة الموريتانية تخطو بشكل حثيث باتجاه الطموح المحدد في أجندة ٢٠٦٣ والرامي إلى تخصيص ٥٠ بالمائة من المناصب الانتخابية العمومية للمرأة وإزالة الحواجز الاقتصادية والسياسية التي تحد من تطور وتمكين المرأة.

وخلصت الى أن التجربة الموريتانية وعلى الرغم من مميزاتها الرائدة، ليست النموذج الوحيد في القارة الافريقية التي عرفت في السنوات الماضية توجها عقلانيا وواقعيا نحو المزيد من تمكين المرأة.

من جانبه أكد السيد هيفن مينيسيا المفوض الدولي التعاون والتنمية بالاتحاد الاوروبي على أهمية المساواة بين الجنسين، مشيرا الى أن ٨٠ في المائة من برامج الاتحاد الاوروبي تدعم هذا التوجه في محاولة للتأكيد على أن جهود المرأة لا يمكن تجاهلها بأي حال من الأحوال.

وأضاف أن تجاوز نصف الطاقات الكامنة في المجتمع عبر تهميش المرأة يمثل السبب المباشر لفشل المجتمعات، مشددا على ضرورة تجاوز عقدة النوع والانطلاق منه لتحديد المصير.

وبدورها حيت السيدة امينة محمد،مسؤولةالمساواة بالأمم المتحدة التزام الاتحاد بتجسيد المساواة بين الجنسين داعية إلى الاستناد على الشراكة لسد الفجوة في العلاقة بين الجنسين والعمل على تمكين المرأة من جهة وتجاوز الصورة النمطية من جهة أخرى.

ونبهت الى اهمية تقوية دور المرأة في المجال السياسي، مثمنة في هذا الاطار ما تحقق من إنجازات للمرأة ومؤكدة على أن تعزيز مكانتها يتوقف على إشراكها الفعلي في مختلف مناحي الحياة.

وشهد اللقاء حلقات نقاش حول إشكالية المساواة بين الجنسين شارك فيها الرئيس النيجري السيد محمد اسوفو، كما تطرق اللقاء الى مختلف الجوانب المرتبطة بتعزيز مكانة المرأة والجهود المبذولة من طرف الاتحادين الإفريقي والأوروبي في هذا الصدد.
AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة