بدأت صباح اليوم الأربعاء بقاعة المؤتمرات، في عاصمة غينيا الإستوائية "مالابو"، أعمال القمة الافريقية العربية الرابعة، بحضور رئيس الجمهورية، رئيس القمة العربية ال 27 السيد محمد ولد عبد العزيز، وعدد من نظرائه العرب والافارقة والرئيس التشادي السيد ادريس ديبي، الرئيس الدوري

للاتحاد الأفريقي والأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط، ورئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي الدكتورة ادلامينني زوما وعدد من ممثلي الهيئات الإقليمية والدولية والصناديق الافريقية والعربية وممثلي الشركاء في التنمية.

وتنعقد القمة العربية الإفريقية الرابعة تحت شعار: "معا من أجل التنمية المستدامة والتعاون"، وتعكس التطور السليم للتعاون بين البلدان الإفريقية والعربية حسب المنظمين، كما تبرهن القمة على أن الشراكة بين "إفريقيا - العالم العربي"، مستمرة ومتواصلة.

وتسلم رئيس الجمهورية، رئيس القمة العربية ال 27 خلال الجلسة الافتتاحية للقمة، الرئاسة المشتركة للقمة الافريقية العربية الرابعة، لمدة ثلاث سنوات من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، رئيس القمة الثالثة، كما تسلم الرئيس التشادي الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي السيد ادريس ديبي الرئاسة المشتركة للقمة الافريقية العربية الرابعة من رئيس وزراء اثيوبيا ديسالين رئيس القمة الثالثة.

وقد مثل الإجتماع العربي - الإفريقي الثاني الذي انعقد في ليبيا عام 2010، خطوة لاستحداث شراكة كبيرة في الوقت الذي ينظر فيه الى قمة مالابو باعتبارها نقطة انعطاف حاسمة في مسيرة التحالف بين الجانبين.

وقد بدأت القمة بتسليم جائزة المعهد الثقافي العربي الإفريقي لرئيس جمهورية السودان السيد عمر حسن أحمد البشير، واعتماد جدول الاعمال وبرنامج العمل وبحث نتائج اجتماع مجلس وزراء الخارجية الإفريقي العربي المشترك الذي التأم في مالابو تحضيرا لهذه القمة.

كما سيتم خلال هذه القمة، اعتماد الوثائق الختامية مثل اعلان مالابو والإعلان حول فلسطين وقرارات القمة الافريقية العربية الرابعة وتاريخ ومكان انعقاد القمة الافريقية العربية الخامسة وما يستجد من أعمال.

وستناقش هذه القمة كذلك مجموعة من مشروعات الوثائق والتقارير المقدمة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، تمهيدا لإقرارها على مستوى القمة، إضافة إلى تبني إعلان هام منفصل يؤكد التضامن العربي - الإفريقي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

ومن المنتظر أن تناقش القمة كذلك، تقريرا مشتركا من الأمين العام للجامعة العربية ورئيسة مفوضية الإتحاد الأفريقي حول أنشطة التعاون بين الجانبين على مدار السنوات الثلاث الأخيرة منذ انعقاد قمة الكويت في عام 2013، بما في ذلك المعوقات التي تواجه تنفيذ هذه الأنشطة، مع تقديم توصيات لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الإرتقاء بالتعاون العربي - الإفريقي بشكل عام.

يذكر أن قمة الكويت دعت إلى رفع مستوى التعاون الإقتصادي والسياسي بين الجانبين العربي والإفريقي، وطالبت الحكومات والمؤسسات المالية بالمنطقتين، بالمشاركة في تنفيذ القرارات والمشروعات المشتركة من خلال الآلية التي تم الإتفاق عليها، وشددت كذلك على الحاجة لدعم تمويل التنمية من سوق رأس المال عن طريق المؤسسات المالية بالمنطقتين، كما تمت الدعوة إلى إنشاء آلية لتمويل البرامج والمشاريع المشتركة بين الجانبين، تبعاً لخطة اعتمدت بالقمة الثانية التي عقدت في ليبيا عام 2010.

AMI