علق وزير الثقافة الصناعة التقليدية الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور سيدي ولد سالم، ووزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيدة آمال بنت مولود، مساء اليوم الخميس في نواكشوط، على نتائج اجتماع مجلس الوزراء.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن المجلس درس وصادق على مجموعة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات من بينها مشروع مرسوم يعدل بعض ترتيبات المرسوم رقم 338/2011 بتاريخ 19 سبتمبر 2011 القاضي بإنشاء المدرسة الموريتانية للمعادن والمحدد لقواعد تنظيمها وسير عملها، إضافة إلى بيان يتعلق بقطاع البناء والتجهيزات العمومية. وبين في رده على سؤال حول تصريحات الرئيس الأخيرة بشأن عدم ترشحه لمأمورية ثالثة أن هذه التصريحات ليست جديدة، وإن كان البعض يرى أنها كذلك ، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية لم يقل في أي يوم من الأيام إنه سيترشح لمأمورية ثالثة،أو أنه سيغير المواد الدستورية المتعلقة بالمأمورية. وأضاف أن غالبية الشعب الموريتاني متعلقة بالرئيس؛ لمعرفتهم الوضعية المزرية التي كانت سائدة قبل وصوله للحكم، من انقطاعات طويلة ومتتالية للكهرباء، وعدم توفر المياه، خلافا لما عليه الحال في الوقت الراهن؛ حيث وصلت نسبة الولوج للمياه ل60% بدل 40 %، إلى غير ذلك من التغيرات الهائلة التي حصلت منذ وصوله للحكم. وبين وضعية الانفلات الأمني قبل وصول رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لسدة الحكم، ووضعية الجيش، معتبرا أن التجهيزات الجوية والبرية والبحرية للجيش الموريتاني أصبحت الآن أفضل بكثير، وأصبح الجيش الوطني في طليعة جيوش المنطقة. وقال إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الرئيس الوحيد القوي والرحيم في آن واحد، حيث فتح مجال الحريات، إذ لا يوجد أي سجين رأي. وبخصوص سؤال آخر حول وجود أزمة بين الحكومة وأعضاء مجلس الشيوخ، بين الوزير أن لا وجود لأزمة بين الشيوخ والحكومة، أوالحزب، وإنما هو عتب داخلي بسيط قد يحدث بين أفراد الأسرة الواحدة، وسينتهي ويصبح سحابة صيف تنقشع عما قريب. وبدوره أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن وزير البترول والطاقة والمعادن قدم بمجلس الوزراء تعديلا للمشروع الخاص بمدرسة المعادن من أجل أن يحيل وصايتها للتعليم العالي، وهي خطوة جديدة تنضاف للخطوة التي سبقت بإحالة وصاية مدرسة الأشغال العمومية بألاك للتعليم العالي. وأضاف أنه سيتم قريبا تعديل الإجراءات لدمج مهام المدرستين في مدرسة واحدة هي المدرسة العليا المتعددة التقنيات ، مشيرا إلى أن هذه المدرسة ستكون لها معاهد تابعة لها كمعهد المهندسين بألاك، وآخر سيفتتح في أكجوجت. من جهة أخرى بينت وزيرة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، أن البيان الذي قدمته بمجلس الوزراء يتعلق بمجموعة من الإجراءات تهدف لتنظيم قطاع البناء والتجهيزات العمومية، مشيرة إلى أن هذا القطاع يعد قطاعا حيويا وله دور فاعل في مجال التنمية الاقتصادية للدولة من خلال تشييد البنى التحتية اللازمة. وأضافت أن الترتيبات التي تم اقتراحها تشمل إنشاء لجنة مختصة بتصميم وتصنيف وترتيب الشركات، وستتكون هذه اللجنة من جانب عمومي ممثلا بالقطاعات الوصية والتي لها علاقة بقطاعات الإسكان والمالية، وآخر خصوصي متمثل في المؤسسات التي تشارك في قطاع البناء،إضافة إلى وجود أسعار مرجعية للقطاع الوصي على كامل مواد البناء وتقوية تدخلات أرباب العمل والمراقبين.
AMI
|