قال الامين العام للوزارة المنتدبة لدى الوزير الاول المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة السيد محمد يسلم ولد محمدالامين"إن موريتانيا من أكثر بلدان الساحل تأثرا بظاهرتي الجفاف والتصحر حيث تواجه تحديات تتمثل في بيئة هشة مكونة من منظومات مختلفة ". ...
... مع تدهور في الموارد الطبيعية وجاء هذاالإعلان في كلمة أفتتح بها اليوم الاثنين في نواكشوط، أعمال ورشة وطنية منظمة من طرف إدارة حماية البيئة بالتعاون مع صندوق البيئة العالمي وبرنامج الامم المتحدة للتنمية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة والتعاون الالماني حول تحيين خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر ومواءمتها مع الاستراتيجية العشرية لاتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر. وأضاف أن المخزون الغابوي في البلاد يقدر ب4387000 هكتار حسب تقرير لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة"الفاو"سنة2001 وأن الانتاج السنوي من الخشب يقدر ب565000 متر مكعب في حين يقدرالاستهلاك السنوي ب8،1 مليون متر مكعب،ما يعادل ثلاثة أضعاف القدرات الطبيعية للغابات. ونبه الأمين العام إلى أن متوسط الطلب السنوي يبلغ 9،38كلغ من الفحم و190 كلغ من الحطب لكل ساكن مما أدى إلى اختفاء4000 هكتار كل سنة من الغطاء الغابوي بوتيرة سنوية تبلغ 5000 هكتار لاعادة تشجير الغابات. وبدوره دعا المتحدث باسم الشركاء الفنيين والماليين بالوكالة الالمانية للتعاون السيد فينسون،إلى ضرورة التعاضد من أجل المحافظة على سلامة البيئة الموريتانية التي وصفها "بالهشة". وأكد عزم الشركاء في هذا المجال على مواكبة جهود موريتانياالرامية إلى التصدي لهذه الظاهرة وذلك باعتماد مقاربة تشاركية تشرك السكان المحليين في تنفيذ البرامج والمشاريع ذات الصلة. وأشار مدير حماية الطبيعة السيد باب جوب في لقاء مع الوكالة الموريتانية للانباء إلى أن موريتانيا وقعت على اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر سنة 1994 وصادقت عليها 1994. وأضاف أن خطة العمل الوطنية لمكافحة التصحر تعتبرأداة تنفيذية لهذه الاتفاقية الاممية التي جسدت عبر تنمية برامج العمل الوطنية في اطار مقاربة تشاركية تجعل من المجموعات المحلية الريفية أولوية لها. وذكر بأن موريتانيا بلد ينتمي إلى منطقة الصحراء والساحل مايعرضها للتصحر بنسبة أكثر من70% من مساحتها الاجمالية، مطالبا بتعبئة جهود الجميع لمواجهة هذه الظاهرة والعمل من أجل تخفيف آثارها السلبية. وتحدث عن أبرز الاجراءات التي قيم بها خلال السنوات الاخيرة في هذا المجال والمتمثلة في إقامة حزام أخضر لمدينة نواكشوط أعطى نتائج مشجعة في مجال التثيبت الميكانيكي والبيولوجي للرمال المتحركة نحو المدينة وزرع وعيا متناميا لدى المواطنين بضرورة المحافظة على البيئة وحماية الطبيعة. وأشار الى الجهود المقام بها في ميدان المحافظة على المراعي الطبيعية ضد الحرائق وهو ماساعد هذه السنة في حماية أكثر من 11 ألف كيلومتر في الولايات الرعوية وهي:الحوضين ولعصابة وغورغول وكيدي ماغة ولبراكنة واترارزة من خلال الموارد المالية الذاتية للدولة. وأعرب عن ارتياحه لما تمت ملاحظته من تراجع ملحوظ في الحرائق البرية ومن تنام للوعي البيئي لدى السكان المحليين. وترمي هذه الورشة التي تدوم يومين، إلى بلورة سياسة بيئية فعالة في ميدان مكافحة ظاهرة التصحر وإدماج جميع أبعادها في السياسة الوطنية لحماية البيئة. Source : ami
|