وصف منتدى المعارضة زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز للحوضين الأسبوع الماضي بالزيارة المشبوهة في توقيتها وأهدافها، معتبرا أنها شكلت تجليا جديدا وخطيرا من تجليات سياسة تمجيد الحاكم وتفخيمه. وقال المنتدى في بيان له إن الزيارة شكلت أيضا تكريسا فجا للتزلف و النفاق السياسي "خاصة في شريحة الشباب المتعلم،

 الذي أغلقت أمامه أبواب الوصول إلى غاياته المشروعة بالطرق الشريفة، فطفق يمتهن التصفيق و التطبيل سبيلا إلى الحصول على وظيفة أو حتى قوت يومي" حسب البيان.

وأضاف البيان:"من حيث التوقيت، جاءت الزيارة في وقت تعيش فيه البلاد أكبر أزمة اجتماعية و اقتصادية عرفتها منذ عقود ؛ أزمة إضراب الشركة الوطنية للصناعة و المناجم التي تهدد بقاء ولايات الشمال الموريتاني وساكنتها، ناهيك عن كونها قد تعصف بالاقتصاد الوطني برمته، كما  تأتي الزيارة في ظرف تواجه البلاد، و خاصة المناطق المزورة منها، جفاف ماحقا تنذر بوادره بوضع كارثي في ظل تجاهل غير مسئول من طرف السلطات الحاكمة و تقاعس منها عن المبادرة إلى استباق الأحداث بوضع خطة من شأنها تخفيف آثار النكبة الآتية و مؤازرة المواطنين في مواجهتها".

وقال المنتدى، إن ما سماها المسرحية، جرت أيضا في ظرف بلغ فيه الوضع السياسي و الاقتصادي و الأمني في البلاد مستوى من التأزم غير مسبوق، "جعل رأس النظام نفسه يتراجع عن مكابرته المعهودة في نكران الأزمة و لفت الأنظار عن المتاهة الخطيرة التي أدخل فيها بلدنا بانقلابه على الديمقراطية في أغسطس 2008، فإذا به يعترف بوجود الأزمة ويقبل بتحليل المنتدى لوضع البلد ويجنح للحوار الذي ما فتأت المعارضة تدعو إليه سبيلا إلى الخروج من النفق. لكن هذا الحوار المنشود مازال متعثرا بفعل تلكؤ السلطة الحاكمة وعجزها عن البرهنة على حسن نيتها واستعدادها للتفاهم على ما يضمن المصلحة العليا للوطن".