موريتانيا ومالي يدعوان إلى تعزيز التعاون بينهما ويقرران إنشاء شركة للخطوط الجوية   
12/01/2014

وقع وزيرا الخارجية الموريتاني السيد أحمد ولد تكدي والمالي السيد الذهبي ولد سيي محمد صباح اليوم بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحاج إبراهيم ببكر كيتا رئيس جمهورية مالي، البيان الصادر في ختام زيارة الدولة التي قام بها الرئيس المالي لموريتانيا.




وتضمن البيان اتفاق الطرفين على تعزيز التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في البلدين عن طريق اللقاءات الدورية.
كما عبر الرئيسان عن تصميم حكومتيهما على تطبيق التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون.
وثمن الرئيسان خلال مباحثاتهما التعاون المثمربين موريتانيا ومالي والذي تكلل باتفاق بين شركيتي الكهرباء في كلى البلدين.
وأصدر الرئيسان تعليماتهما السامية للقطاعات المختصة بسرعة إنجاز الخط الجديد للربط الكهربائي بين البلدين.
وفيما يلي نص البيان:
 "تلبية لدعوة كريمة من أخيه وصديقه فخـامة السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أدى فخامة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي زيارة دولة للجمهورية الإسلامية الموريتانية في الفترة ما بين 10 و12 يناير 2014 على رأس وفد هام ضم على الخصوص معالي وزير المصالحة الوطنية وتنمية المناطق الشمالية ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي وزير الإدارة الترابية ومعالي وزير التجهيز والنقل ومعالي وزير المياه، ومعالي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والإنسانية، بالإضافة إلى موظفين سامين، وفاعلين اقتصاديين، وشخصيات دينية ووجهاء.
وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز التشاور، وتعميق الحوار الدائم بين رئيسي الدولتين، كما تهدف إلى توطيد روابط الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين.
وخلال هذه الزيارة أجرى فخامة السيد إبراهيم بوبكر كيتا رئيس جمهورية مالي مباحثات على انفراد مع السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، كما الرئيسان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيد شبه الإقليمي والإفريقي والدولي.
وقد وسعت المباحثات فيما بعد لتشمل أعضاء الوفدين وتميزت بتطابق وجهات النظر حول مختلف المواضيع التي تم بحثها.
كما تقدم السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية بتهانيه إلى السيد ابراهيم بوبكر كيتا، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وعلى التنظيم المحكم للانتخابات التشريعية التي جرت في شهر نوفمبر الماضي.
كما هنأ السيد ابراهيم بوبكر كيتا ، رئيس جمهورية مالي السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على نجاح ودقة تنظيم الانتخابات البلدية والتشريعية التي تم تنظيمها في 23 نوفمبر 2013.
ولدى استعراضهما للعلاقات الثنائية، خصوصا على الصعيد الأمني في شبه منطقة الساحل والصحراء، عبر الرئيسان عن ارتياحهما لاستعادة السيادة والوحدة الترابية المالية، وهزيمة المجموعات الإرهابية التي اتخذت من الشمال المالي وكرا لها.
كما اتفق الرئيسان على تعزيز التعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في البلدين، وذلك عن طريق لقاءات دورية، والتبادل المنتظم للمعلومات، والتنسيق الوثيق بين القيادات العسكرية.
في هذا الإطار تم التوقيع على محضر بالخصوص بين قائدي أركان الجيوش.
كما اتفق الرئيسان على عدم إيواء أي مجموعات مسلحة أو إرهابية من شأنها تهديد أو زعزعة أمن أي من البلدين.
كما عبر الرئيسان عن رغبتهما في تعزيز التعاون بين كافة دول الشريط الساحلي الصحراوي لتنسيق عمليات مكافحة المجموعات الإرهابية المسلحة وتجارة المخدرات، وعمليات التهريب بكافة أشكالها.
وعبر الرئيسان عن تصميم حكومتيهما على تطبيق التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون المنعقدة في الفترة ما بين 27-28 يوليو 2011، خاصة في مجالات الطاقة، والتجارة، والتنمية الحيوانية، والنقل، والمياه والصرف الصحي.
في مجال الطاقة: ثمن الرئيسان التعاون المثمر بين البلدين الذي تكلل باتفاق بين شركتي الكهرباء في البلدين، يقضي بتزويد مالي بالفائض من إنتاج الكهرباء في موريتانيا.
من جهة أخرى اصدر الرئيسان تعليماتهما السامية للقطاعات المختصة بسرعة إنجاز الخط الجديد للربط الكهربائي بين البلدين.
وفي مجال التجارة:
عقد اجتماع بين الفاعلين الخصوصيين في البلدين أفضى إلى التوصيات التالية:
- تطوير البنى التحتية لتشجيع الاستثمار.
- العمل على خفض كلفة المبادلات بالتقليل من نقاط التفتيش.
- تبسيط الإجراءات الإدارية بإلغاء الحواجز غير الضريبية.
- فتح الأسواق أمام المزيد من المنافسة.
- توحيد الرسوم المتعلقة بحركة السيارات.
- وضع منظومة متابعة الكترونية للشاحنات.
- دعم السلطات لبروز أقطاب تنمية على طول الحدود، خاصة الميناء البري جوجي.
- إدراج ميناء نواكشوط المستقل (ميناء الصداقة) ضمن أولويات التبادل بين البلدين.
- الرغبة في تسهيل تزويد السوق المالية بالمنتوجات النفطية السائلة، والغاز عبر موريتانيا.
- إنشاء مجلس أعمال موريتاني مالي لتعزيز ومتابعة العلاقات بين القطاعات الخصوصية في البلدين.
وفي مجال الزراعة والتنمية الحيوانية:
اتفق الطرفان على تنشيط التعاون والعمل على تنفيذ توصيات الدورة الثانية عشرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، المنعقدة في نواكشوط خلال شهر يوليو 2011.
مراجعة الاتفاقية الرعوية للعام 2005، وإنشاء لجنة متابعة بالخصوص.
توقيع اتفاقيات في مجال الصحة الحيوانية، وتنشيط التعاون في مجال الوقاية ومحاربة الأوبئة
 تعزيز التعاون في المجال الرعوي.
تعزيز التعاون في مجال البحوث الزراعية والبيطرية، ووضع معايير جودة في مجال تسويق وتبادل المنتجات الحيوانية.
تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجراد المهاجر وغيره من الآفات الزراعية.
إقامة تعاون في مجالات البحث والتكوين والإرشاد، وتوقيع مذكرة تفاهم في المجال.
دعوة القطاعات المكلفة بالأمن الغذائي في البلدين إلى تطوير التعاون في المنطقة.
وفي مجال النقل:
أصدر الرئيسان تعليماتهما السامية لقطاعي التجهيز والنقل:
بتحيين اتفاق النقل والعبور البحري وتسريع انجاز مشاريع طرقية عابرة للحدود وانجاز الميناء البري في جوجي وإنشاء لجنة متابعة وتقييم الإجراءات المتخذة خلال لقاء باماكو في يناير وفبراير 2012 حول تطوير ممر نواكشوط باماكو.
دراسة جدوائية إنشاء محطات لوزن السيارات على جانبي الحدود.
اتفاق في مجال البحث وإنقاذ الطائرات المنكوبة.
كما تم إنشاء لجنة خاصة بإنشاء شركة طيران مشتركة بين موريتانيا ومالي والنيجر، تعقد أولى اجتماعاتها في باماكو يومي 17 و18 يناير 2014، وسيكون من ضمن مهامها وضع جدول زمني لإنشاء الشركة المذكورة.
كما أصدر الرئيسان تعليماتهما إلى وزيري الشؤون الخارجية في البلدين لاتخاذ التدابير الكفيلة بعقد اجتماع لجنة المتابعة من اجل الإعداد للدورة القادمة للجنة العليا المشتركة في باماكو، وفي أقرب الآجال.
كما أصدر الرئيسان تعليماتهما للوزراء المعنيين بالسهر على احترام ترتيبات اتفاقية حرية إقامة وتنقل الأشخاص و البضائع بين البلدين.
في هذا الصدد اتفق الوزيران المكلفان بالإدارة الترابية على تعزيز التعاون بين السلطات الإدارية على حدود البلدين، وأوليا اهتماما خاص لتفعيل عملية الترسيم النهائي للحدود للرفع من مستوى الاندماج بين مواطني البلدين على جانبي الحدود.
وفي هذا السياق طمأن الجانب الموريتاني نظيره المالي حول العودة الطوعية للاجئين الراغبين في العودة إلى مالي، في انتظار استكمال الاتفاق الثلاثي الذي سيمكن اللاجئين من العودة وفقا للمعايير الدولية.
وعلى المستوى الشبه إقليمي عبر الرئيسان عن ارتياحهما للتطور المنسجم والايجابي لمنظمة استثمار نهر السنغال، التي تمثل نموذجا للاندماج بين الدول الأعضاء.
وقد هنأ السيد محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية السيد ابراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي على جودة تنظيم حفل وضع الحجر الأساس للسد الهيدروكهربائي في مدينة خاي.
وجدد الرئيسان تشبثهما باللجنة المشتركة لمكافحة الجفاف في الساحل (سلس)، ومشروع السور الأخضر الإفريقي الكبير اللذين يؤديان دورا أساسيا في الحد من التأثير السلبي للجفاف في دول الساحل،.
ولدى تطرقهما للوضع الإفريقي جدد الرئيسان تعلقهما بالتعاون والاندماج الإقليميين، وسيلة ناجعة للبحث عن حلول للأزمات المتعددة التي تعرفها القارة الإفريقية، عملا بتوصيات الاتحاد الإفريقي.
وحول الوضع في فلسطين عبر الرئيسان عن ارتياحهما لتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بمنح الدولة الفلسطينية صفة دولة مراقب، كما عبرا عن دعمهما القوي لحق الشعب الفلسطيني الثابت في إقامة دولته المستقلة، وكاملة السيادة في حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
ولدا تطرقهما للوضع السوري أعرب الرئيسان عن أسفهما لاستمرار التصعيد العسكري في سوريا ودعوا الجهات الدولية المعنية إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم بما يضمن تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري في إطار احترام سيادة سوريا وحوزتها الترابية وتماسك وحدتها الوطنية.
كما جددا دعمهما للجهود القيمة التي يقوم بها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية السيد الأخضر الإبراهيمي، من أجل انعقاد مؤتمر جنيف (2).
ولدا استعراضهما للوضع الدولي جدد الرئيسان تأكيدهما على الموقف الإفريقي الداعي إلى إصلاح شامل لهيئة الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بتوسيع مجلس الأمن بما يضمن تمثيلا عادلا للدول الأعضاء وتقنين علاقة متوازنة بين المجلس والهيئة العامة للأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر وخلال مقامه أدى فخامة الرئيس إبراهيم ببكر كيتا زيارة لبعض المنشآت والمواقع الهامة في كل من العاصمة نواكشوط والعاصمة الاقتصادية نواذيبو ومدينة الشامي. كما هنأ فخامته السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز على التطور الحاصل على طريق تعزيز المكتسبات الديمقراطية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما هنأ الشعب والحكومة الموريتانيين على الاستقبال الأخوي الذي خصا به إخوتهم اللاجئين الماليين وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما طيلة مقامه هو والوفد المرافق له.
وفي نهاية أعمال زيارة الدولة التي أداها للجمهورية الإسلامية الموريتانية وجه السيد ابراهيم ببكر كيتا، رئيس جمهورية مالي دعوة إلى السيد محمد ولد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية للقيام بزيارة رسمية لجمهورية مالي، وقد قبلت الدعوة بسرور، على أن يتم تحديد تاريخها بالطرق الدبلوماسية.
حرر في نواكشوط يوم الأحد الموافق 12 يناير 2014 في نسختين عربية وفرنسية، ويتساوى النصان في الحجية.



AMI


جريدة مستقلة رقم الترخيص 003 بتاريخ 19/1/2006 المقر : الحي الجامعي م 583 تلفون 00 (222) 46319207 انواكشوط ـ موريتانيا

contact@journaltahalil.com:البريد الألكتروني
تحاليل 2006-2022 جميع الحقوق محفوظة