قالت مصادر مطلعة لوكالة الأخبار، إن اللقاء الذي جمع الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف ورئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، تطرق للعديد من القضايا السياسية وأثير خلاله بشكل قوي موضوع تأجيل الانتخابات القادمة.

وقال المصدر، إن اللقاء بدأ بعرض قدمه الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف تحدث فيه التنازلات التي قدمتها الحكومة من أجل ضمان مشاركة المعارضة في المسار الانتخابي، مضيفا أن النظام قدم تنازلات مهمة لصالح المعارضة.

وقال الوزير الأول، إن التنازلات التي قدمتها الحكومة والنظام، لم تكن بهدف إرضاء المعارضة بل لأنهم في النظام يعتقدون أن ذلك مهم لمستقبل البلد وضمان استقراره، مذكرا ولد مولود بتلك التنازلات التي من بينها إنشاء مرصد لمراقبة الانتخابات والتحقيق في وكالة التقييد السكاني وغير ذلك.

وقال المصدر، إن الوزير الأول ختم عرضه بالثناء على حزب اتحاد قوى التقدم ودوره في بناء واستقرار الوطن ومشاركته الفاعلة على الساحة السياسية.

وحسب المصدر فقد بدأ رئيس حزب اتحاد قوى التقدم الكلام بطرح سؤالين على الوزير الأول يتعلق أحدهما بما إذا كانت هناك إمكانية حقيقية لتأجيل الانتخابات أم لا؟ وما هو الأجل الزمني للاتصالات مع المعارضة.

وحسب المصدر فقد أكد الوزير الأول في إجابته على السؤالين بعد تردد أن النظام لا يمانع في تأجيل الانتخابات، أما السؤال الآخر فأجاب عليه بالقول:أنتم من يحدد الآجال.

وبعد إجابة الوزير الأول على الأسئلة بدأ ولد مولود مداخلته بالاعتذار للوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف عن ما يتحدث عنه البعض من رفض ولد مولود قبل فترة حضور لقاء مع الوزير الأول.

ثم خاطبه بعد ذلك قائلا:"اعتقد أن أماكم في النظام فرصة خاصة لا يجب أن تضيعوها كما ضعتم فرصا ثمينة من قبل، ولن نقول لكم بخصوص الحوار ووحدة المنسقية إلا ما قال لكم الرئيس محمد جميل ولد منصور، بأنه يجب عليك تحديد لجنة من أجل الاتصال بلجنة منسقية المعارضة من أجل بدأ الحوار، ومن هذه اللحظة أخبركم أننا جاهزون للاتصال وعلينا جميعا أن ندرك أن الوقت يمر سريعا ويجب".

وقال المصدر - الذي تحدث للأخبار – إن الوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف، أكد لرئيس حزب اتحاد قوى التقدم أن رد النظام سيصل بعد يومين تقريبا، مضيفا أن اللقاء كان إيجابيا وصريحا.
الأخبار