ظمت المنظمة الوطنية لشباب التكتل مساء امس الأحد فاتح سبتنمبر 2013 في مقرها المركزي ندوة سياسية تحت عنوان "القوى الشبابية واستراتيجية المقاطعة" بحضور معظم القيادات الشبابية لأحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية وممثلون عن كل من ...

... حركة 25 فبراير والمدنون الشباب والنقابة الوطنية للمعلين
.. وقد ترأس أعمال الندوة الحوارية المدير بإعلام التكتل سليمان ولد محمد فال الذي أعطى الخطوط العريضة لمحاور النقاش مبينا الغرض منها والاطار الذي تأتي فيه، قبل أن يستعرض جدول أعمالها.وبعد الترحيب بالضيوف من طرف رئيس المنظمة الشبابية للتكتل الشيخ سيدا حمد ولد حيده الذي أكد إن خيار المقاطعة هو الموقف الذي اتخذته المنسقية حتى الآن، وأن قرارات المنسقية وبياناتها هي التي تحدد الموقف، وليس الشائعات التي تروجها المخابرات خدمة للنظام ومحاولة للتشويش على الرأي العام بعد ذلك قدم عضو المجلس التنفيذي للمنظمة عبد المجيد ولد ابراهيم تمهيدا لموضوع الندوة تطرق فيه للمعطيات الأساسية التي تخيم على المشهد السياسي الحالي ..والتي حسب رأيه يستحيل معها مشاركة المعارضة في أي انتخابات مذكرا بشروط المنسقية للدخول في أي عملية انتخابية و التي حددتها في بيان 11 مارس 2013 ومن أهمها : " إشراف سياسي محايد وذو مصداقية حقيقية، ومؤسسات انتخابية يوثق بها، وحياد وسائل الدولة ونفوذ سلطانها" وأكد في كلمته انهم في المنظمة الوطنية لشباب التكتل لايخفون أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذ الندوة وفي هذ الظرفية هو دعم موقف منسقية المعارضة الديمقراطية الرافض للمشاركة في الانتخابات..وأضاف "إن مقاطعة انتخابات 23 نوفمبر المقبل وإن كانت تمليها ظروف المرحلة باعتبار أن المشاركة قد تعطي نقاطا إضافية للنظام بوصفها استمرارا للمسار الخاطئ الذي يضيع الأوقات والجهد دون هدف محدد ، فإن كل الآراء المخالفة لها قد تتفهم خاصة أن أصحابها يرون في المقاطعة محافظة على الصوت المعارض المبحوح أصلا داخل المجالس النيابية والبلدية" داعيا المتحاورين إلى ضرورة الخروج برؤية موحدة حيال التعامل مع الانتخابات لا أن يكون كل حزب بما لديهم فرحون حسب وصفه.. الرئيس الدوري لشباب منسقية المعارضة الديمقراطية "مشعل" ورئيس شباب حزب اللقاء الديمقراطي امبيريك ولد محمد أكد على أهمية مثل هذ الندوات واعتبر انها تتماشى مع موقف المنسقية المعلن حتى الآن و أنهم في مشعل لا يتعاملون مع خفايا المواقف ويهمتون فقط بما هو معلن..مؤكدا أنهم مدركون تماما خطورة موقف لكن في ظل الوضع الحالي لامعنى للمشاركة في الانتخابات المرتقبة... من جانبه أكد ممثل شباب حزب المستقبل مقاطعة حزبهم للانتخابات المزمع تنظيمها من جانب واحد وإصرارهم على هذا الموقف بالرغم من كونه حزبا ناشئا وقد تكون المقاطعة مضرة بهم أكثر من غيرهم لكن قناعتهم تملي عليهم عدم الانجرار وراء اللعبة التي يخطط لها ولد عبد العزيز وحكومته وحزبه.. واعتبر ممثل حزب حاتم أنهم في طليعة أحزاب المعارضة الداعية لمقاطعة الانتخابات مؤكدا على ضرورة التغير في سياسة الدولة والحد من استخدام المال العام في توجيه المواطنين والتحكم في إرادتهم.. النقابة الوطنية للمعلمين كانت حاضرة وأكد ممثلها أنهم يأملون إجراء انتخابات توافقية بعيدة عن الأحادية وأنهم ضد ما أسماه "برلمان الفركان" الذي يجري التحضير له حالا..مؤكدا في الوقت ذاته أن نواب المعارضة الحاليين هم صوت المواطن الحقيقي ومن دونهم سيفقد البرلمان من يدافع عن الفئات الضعيفة.. ممثل المدونون الشباب أحمد ولد جدو حض في كلمته قادة المنسقية على رفض التلاعب بالشعب من خلال المشاركة في انتخابات هزلية والعمل على إفشالها دوليا ومحليا والحذر من إضفاء الشرعية على نظام ولد عبد العزيز من خلال المشاركة فيها.. بينما طالب ممثل حركة 25 فبراير القوى الشبابية بالعمل المشترك على إفشال الانتخابات مؤكدا أنهم في الحركة لايعولون كثيرا على الاحزاب السياسية التي تتبدل مواقفها تبعا لمصالحها.. وشهدت الندوة بعض المداخلات الشبابية التي دعت في مجملها إلى مقاطعة الانتخابات ورأى بعضهم استحالة إقامتها في الوقت الحالي..بينما دعا البعض إلى ضرورة المشاركة في الانتخابات بوصفها الضامن الوحيد لاستمرارية المعارضة في المشهد السياسي.. وستقدم المنظمة الشبابية للتكتل تقريرا عن الندوة للهيئات القيادية في الحزب للإستئناس به دعما لموقف المنسقية وحثا لها على المضي قدما في قرار المقاطعة الذي يعتبر خيارا لا محيد عنه حسب المشاركين في الندوة
Tawary