خلدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج اليوم الاثنين بمقر الأكاديمية الدبلوماسية في انواكشوط، ولأول مرة، اليوم العالمي للأمم المتحدة الذي يوافق تخليده الـ24 اكتوبر من كل سنة.
ويأتي تخليد هذا اليوم في إطار اهتمامات الدبلوماسية الموريتانية بالقضايا الأممية، سبيلا إلى تحقيق أهداف السلام والتنمية البشرية. وأوضح السفير الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج السيد أحمد سيد أحمد إج في كلمة له بالمناسبة أن هذا الحفل الذي تنظمه الوزارة للمرة الأولى تخليدا ليوم الأمم المتحدة، يأتي ضمن نشاطات الدبلوماسية العمومية المعتمدة لسنة 2021. وأضاف أن تنظيم هذا الحفل يعكس الأهمية التي يوليها القطاع للعمل الدبلوماسي متعدد الأطراف، وذلك طبقا لرؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أكد مباشرة في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، التزام موريتانيا بتحقيق أهداف السلام والتنمية البشرية التي رسمتها المجموعة الدولية لصالح الإنسانية جمعاء. وبين أن من أولويات الأكاديمية الدبلوماسية أن تنظم، طبقا لتوجيهات معالي الوزير، هذا التخليد الذي يراد له أن يكون تقليدا سنويا في الأكاديمية، ومناسبة لقراءة خطاب الأمين العام للأمم المتحدة من طرف المنسق المقيم لمنظومة الأمم المتحدة في بلادنا. وبدوره عبر منسق برامج الأمم المتحدة في موريتانيا سعادة السيد آنتوني أوهامنغ بواماه، في كلمة له باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته لتخليد الحكومة الموريتانية ممثلة في وزارة الخارجية لهذا اليوم. وأضاف أن هذه المبادرة تعبر عن مدى التزام موريتانيا داخل منظومة الأمم المتحدة وذلك من خلال الإصلاحات التي اتبعتها من أجل بلوغ حرية شاملة، مشيرا إلى أن موريتانيا عضو في هذه المنظمة منذ 27 أكتوبر 1961. وبين أنه منذ أزيد من 76 سنة تأسست منظومة الأمم المتحدة كهيئة أممية تسعى إلى خلق النمو المتسارع للشعوب وتحقيق أهداف التنمية. وقال إن الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة يسعى إلى وضع اهتمام خاص بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030، مع الأخذ بعين الاعتبار التحديات الجديدة التي يواجهها العالم منذ بداية أزمة كوفيد-19، معربا عن ثقته في تحقيق موريتانيا لتلك الأهداف من خلال استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك واعتماد خطة عمل جديدة من 2021-2025، مؤكدا استمرار دعم المنظمة لموريتانيا في هذا الإطار لبلوغ تلك الأهداف المنشودة. وتضمن الحفل المخلد لهذا اليوم تقديم عرض قدمته ممثلة برنامج الغذاء العالمي السيدة كينديا صامبا، تطرقت فيه لأهمية هذا الحفل، موضحة أن تغيير المناخ أصبح اليوم حقيقة، مما يلقي بظلاله على الأمن الغذائي، وهو ما يحتم تحسين النفاذ إلى الغذاء الذي يعتبر أساسا لا غنى عنه لرفاه البلدان. وأشارت في هذا الصدد إلى أن برنامج الأمم المتحدة للتغذية يركز اليوم ليس فقط على توفير الغذاء للأشخاص فحسب، بل مهمته أصبحت مواكبة هذه التغييرات من خلال انتهاج مقاربة تتضمن مجموعة من الأنشطة لملاءمة السياق العام وتوفير الحاجيات التي تعبر عنها المجموعات. كما تميز الحفل بتدشين معرض للصور نظم بهذه المناسبة. جرى الحفل بحضور رئيس لجنة الأكاديمية الدبلوماسية والمدير العام للتعاون متعدد الأطراف ومنسق الأكاديمية الدبلوماسية وعدد من الدبلوماسيين وممثلي المنظمات الدولية في بلادنا. و_م_أ
|