افتتحت اليوم الاثنين بانواكشوط أعمال ورشة تكوينية حول الكتابة العلمية، منظمة من طرف الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع معهد البحوث من أجل التنمية الفرنسي.
وتهدف هذه الورشة، التي تدوم ثلاثة أيام، إلى تعزيز قدرات الباحثين في مجال كتابة المقالات العلمية، وتجمع خبراء وطنيين وإقليميين في مجالات البحث العلمي. وفي كلمة له باسم معالي وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد مدير البحث العلمي والابتكار، السيد الطالب اخيار ولد اجيه ولد الشيخ ماء العينين، أهمية الورشة الرامية إلى تعزيز قدرات الباحثين الوطنيين، من خلال تبادل الخبرات مع نظرائهم في بعض الدول المجاورة. وقال إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير البحث العلمي والتحسين من حكامته، من أجل الاضطلاع بدوره كرافعة علمية لتنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، انسجاما مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادف إلى تطوير البحث العلمي والتحسين من نوعيته لمواكبة مستجدات العصر، مضيفا أن إنشاء الوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار تعتبر تجسيدا لهذا التوجه. وشكر معهد البحوث من أجل التنمية الفرنسي على مساهمته في تنظيم هذا اللقاء. وبدوره أشار المدير العام للوكالة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، السيد عالي ولد محمد سالم ولد البخاري، إلى أن تنظيم هذه الورشة يدخل في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتطوير البحث العلمي والتحسين من حكامته، استجابة للمتطلبات الاقتصادية والاجتماعية في البلد. وأوضح أن هذه الورشة ستساعد الخبراء الوطنيين على فنيات الكتابة العلمية وتطوير خبراتهم، انطلاقا من القواعد العامة المتعارف عليها باعتبارها من أهم محاور هذه الورشة، مطالبا زملاءه الأساتذة بنقل المعارف التي سيستفيدونها من هذه الورشة إلى طلابهم وزملائهم الذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة في هذه التظاهرة. وبين أن الكتابة العلمية تعتبر من أهم دعائم البحث العلمي لنشر المعلومات العلمية ومشاركتها بين المؤلف وأقرانه في نفس المجال العلمي، مذكرا أن الكتابة العلمية تركز على مجموعة من المبادئ المتعارف عليها من خلال نموذج متفق عليه يقدم من خلاله المؤلف موضوع دراسة وفق ترتيب معين يساعد على فهم واستيعاب فكرة الدراسة ونتائجها. و_م_أ
|