وشملت زيارة وزير الصحة، مركز الاستطباب، و المركز الصحي، بهذه المدينة، حيث أطلع ميدانيا على وضعية هاتين المنشأتين و نوعية التجهيزات المتوفرة بهما، و النواقص التي تعيقهما عن القيام بدورهما على الوجه الأكمل.

و اطلع الوزير خلال وجوده في مركز الاستطباب، على مدى جاهزية الجناح المخصص لعلاج المصابين بفيروس كورونا و التكفل بهم في هذه المدينة، و الوسائل التي تم رصدها لهذا الغرض.

و أكد وزير الصحة، خلال الاجتماع الذي عقده مع الطواقم الصحية، أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة التي جاءت تنفيذا لتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هو الاطلاع على الوضعية الصحية في عموم ولايات الوطن، و تقييم وضعية وباء كورونا على مستوى هذه الولايات، بغية اتخاذ التدابير اللازمة لتكثيف الفحوصات و تحسين مستوى التكفل بحالات الإصابة.

و شدد على ضرورة إشراك الإدارة المحلية و المنتخبين في التصدي لهذه الجائحة، مثمنا الدور الفعال الذي قامت به هذه الجهات منذ الوهلة الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد في بلادنا.

و استعرض وزير الصحة بتفصيل الإجراءات التي قامت بها الحكومة الموريتانية لمواجهة هذا الوباء، و التي ساهمت بشكل كبير في تأخير دخوله إلى بلادنا، مقارنة بدول الجوار.

و أشار إلى خطورة تفشي الإصابات بهذا الفيروس الذي يمتاز بسرعة الانتشار، على المرافق الصحية، مشيرا إلى أن ذلك ظهر بشكل واضح في دول تتمتع بمنظومات صحية متكاملة و جيدة.

و قال إن وزارة الصحة تسعى لإعداد نظام رقابة و بائية يتميز بالديمومة و يشمل جميع مقاطعات الوطن، مبرزا أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي تعتبر السلاح الناجح لدحر الوباء و السيطرة على انتشاره.

حضر الاجتماع حاكم مقاطعة لعيون و عمدة بلديتها و رؤساء المصالح الأمنية في الولاية.