اختتمت مساء اليوم الأربعاء بقصرالمؤتمرات في نواكشوط أعمال المؤتمرالسادس للعمد الموريتانيين المنعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، تحت شعار" اللامركزية في خدمة التنمية المستدامة".
وتابع المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام عروضا قدمها عدد من أعضاء الحكومة عن البرامج والسياسات الوطنية التى يقومون بتنفيذها والآليات المتبعة من أجل إحكام ذلك التنفيذ. وأصدر المؤتمرون جملة من التوصيات تطالب بإشراك البلديات في التخطيط والتنفيذ وتعزيز قدراتها ووضع إطار للتنسيق والارشاد بينها وإشراك البلديات في التسيير العقاري ومنحهم المزايا المادية والصحية على غرار المنتخبين الآخرين وتمكين البلديات من الاسهام في استيعاب التمويلات الموجهة المحلية واللامركزية. وطالب العمد بتزويد رابطة العمد الموريتانيين بالموارد البشرية والمالية الكفيلة بتمكينها من أداء مهامها وإنشاء منظومة لتنسيق التنمية الاقتصادية المحلية على المستوى الوطني وتجسيدها على المستوى الاقليمي. وقال وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره بالمناسبة إن اللامركزية تشكل رافعة أساسية للتنمية المحلية الامر الذي جعل الحكومة تتبنى سنة 2010 إعلان السياسة العامة حول اللامركزية والتنمية المحلية وتم تنفيذ العديد من البرامج المعتبرة لدعم التجمعات المحلية. وأضاف أن الحكومة ستدرس بعناية ما تمخض عن هذا المؤتمر من توصيات من شأنها أن تسهم بجد في الرفع من المستوى المعيشي للسكان وخلق مناخ ملائم لتعزيز اللامركزية ودفع عجلة التنمية المحلية. وبدوره أوضح السيد الشيخ ولد بايه، رئيس رابطة العمد الموريتانيين أن التوصيات الصادرة عن المؤتمر تبرهن على مدى حرص العمد الموريتانيين على التحلي بمستوى عال من الفاعلية والتطور والتجديد، تلك الصفات التى دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية بمناسبة افتتاح هذا المؤتمر. وعبر عن تشكراتهم الخالصة لما أسداه لهم فخامة رئيس الجمهورية من توجيهات وإرشادات قيمة ساهمت في إنارة الطريق لهم، معربا عن تشكراتهم للجهات الرسمية والشركاء في التنمية على إسهامهم الجاد في إنجاح المؤتمر. وفي نهاية أعمالهم أصدر المشاركون في المؤتمر ملتمس شكر وامتنان لفخامة رئيس الجمهورية على تشريفه لهم برعايته السامية لأعمال المؤتمر.
AMI
|
