انطلقت اليوم الثلاثاء بدارالشباب الجديدة في نواكشوط على غرارباقي الدول الإفريقية الفعاليات المخلدة لليوم الإفريقي للطفل الذي يصادف 16 يونيو من كل سنة . وسينظم قطاع الشؤون الاجتماعية بمناسبة
هذا اليوم الذي يتزامن هذاالعام مع تخليد الذكرى الخامسة والعشرين للميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، العديد من الفعاليات المختلفة ذات الصلة بحماية الأطفال في نواكشوط وفي بعض الولايات الداخلية. ومن المقررأن تشمل هذه الفعاليات العمل على محاربة زواج الأطفال في إطارالحملة الإفريقية التي أطلقتها موريتانيا بمناسبة العيد الدولي للطفل في ال 20 نوفمبر من العام الماضي والتي ستستمر لمدة سنتين وكذلك محاربة ظاهرة الخفاض والتحسيس لمكافحة عمالة الأطفال ،كما سيتم تسليط الضوء على تجربة موريتانيا في مجال تعليم وحماية الأطفال ذوي الإعاقة المستفيدين حديثامن افتتاح مركزالتكوين والترقية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم خلال إشرافها رفقة الوزيرةالمنتدبة لدى وزيرةالشؤون الخارجية والتعاون المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين بالخارج السيدة خديجة امبارك فال، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة يمثلون 2ر44% من مجموع السكان في بلادنا حسب نتائج التعداد العام للسكان والمساكن سنة 2013 الشيئ الذي يعززالاهتمام الكبير للبرنامج المجتمعي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز بهذه الشريحة. وأكدت أن قطاع الشؤون الاجتماعية يهتم بهذه الفئة من المجتمع على أكثر من صعيد حيث قام فيما يتعلق بحماية الطفولة بإنشاء طاولات جهوية وأنظمة بلدية للحماية تكوين أزيد من 520 فاعلا في مجال الحماية والتكفل النفسي والاجتماعي للأطفال ذوي الوضعيات الصعبة،مشيرة في هذا الصدد الى أن القطاع تكفل خلال السنة الماضية في إطارالنظم الوطنية لحماية الأطفال ب 19469 طفلا بما فيهم ذوي الوضعيات الصعبة فضلا عن البدء في إعداد قاعدة بيانات حول حماية الطفولة.
وأضافت الوزيرة بخصوص الدمج الاجتماعي للأطفال ان القطاع عمل على دمج حوالي 4000 طفل، منهم من تم دمجه بالمدرسة ومنهم من استفاد من برامج تكوينية فضلا عن الأطفال المدمجين في أسرهم والذين استفادوا من عمليات إعادة التأهيل كما شمل العدد بعض الاطفال من فاقدي السند العائلي الذين تم التكفل بهم في أسر متطوعة وفق آليات وضوابط محددة تضمن للطفل هويته وتوفر له فضاء أسريا.
وأضافت ان القطاع قام خلال العام الماضي بترميم وتجهيزالعشرات من رياض الأطفال العمومية وتوزيع بعض التجهيزات على رياض أطفال وحضانات أهلية في مناطق شبه حضرية وريفية كما وزع مكملات غذائية ضرورية لصالح الأطفال في 233 مؤسسة تعليم ماقبل المدرسي استفاد منها 9600 طفلا في 7 ولايات من الوطن، هذا بالاضافة الى اكتتاب 60 من مربيات حدائق الأطفال في الوظيفة العمومية للعمل في رياض الأطفال العمومية وتكوين 320 مربية من القطاع الخاص على الدليل الجديد للمربية. وشكرت الوزيرة شركاء موريتانيا في التنمية خاصة صندوق الأمم المتحدة للطفولة على دعمه المستمر لقطاع الشؤون الاجتماعية متمنية للأطفال الموريتانيين والأفارقة حياة كريمة ملؤها النجاح والازدهار. وبدوره ثمن الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للطفولة في نواكشوط السيد سليمان ادياباتى جهود موريتانيا في مجال رعاية الأطفال مشيراالى أن بلادنا كانت من أوائل الدول الإفريقية التي بدأت حملة وطنية سنة 2014 في هذاالمجال. وأوضح المسؤول الأممي أن هذه الجهود تترجم التزام الحكومة الموريتانية بمحاربة ظاهرة زواج الأطفال وعمالتهم ممايحمي هذه الشريحة ويسهم في تطويرها. وحضر حفل الانطلاقة الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والاسرة و والي نواكشوط الجنوبية السيد امربيه بوننه عابدين ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية السيدة اماتي بنت حمادي وحاكم مقاطعةالميناء السيد إسلكو ولد محمد الصغير.
AMI
|