نظم البرنامج الوطني لمكافحة السل اليوم الثلاثاء بمقاطعة توجنين بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني سلسلة من الأنشطة التحسيسية تخليدا لليوم العالمي لمكافحة السل. وأبرز المستشار الاعلامي لوزير الصحة البروفسير الشيخ باي ولد امخيطرات في حفل انطلاق هذه الأنشطة، أنه تمشيا مع إرادة السلطات العليا في البلاد،
ضمان التكفل السليم بالاشخاص المصابين بالسل، فقد حرصت الوزارة على إعادة تنشيط مكافحة السل في اطار السعي لتسريع بلوغ أهداف الالفية للتنمية طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المجسدة في سياسة حكومة الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين. ونوه المستشار بما تحقق من إنجازات في هذا المجال من أهمها مجانية فحوص وأدوية السل في عموم التراب الوطني وتكوين الكادر الطبي لتحسين التكفل بمرضى السل، إضافة إلى اعتماد مخطط استراتيجي وطني لمكافحة السل للفترة ما بين 2015-2018 بتمويل من ميزانية الدولة والصندوق الدولي لمكافحة السل والسيدا والملاريا ومنظمة الصحة العالمية. من جهته أوضح رئيس الشكبة الموريتانية لمحاربة السل والسيدا والملاريا السيد محمد الأمين ولد محمد الحسن أن المجتمع المدني يعمل يدا بيد مع الهيئات الصحية في ميدان تحسيس المصابين بضرورة مواصلة العلاج والبحث عن أي مصابين غير معروفين. وأبرز أنه في هذا اليوم سيتم التعاون بين المجتمع المدني وقطاع الصحة حول التحسيس بأسباب وتأثيرات السل وتقديم المعلومات الضرورية لتفادي المرض وتشجيع المصابين للعمل بنصائح مهنيي الصحة، إضافة إلى التحسيس بتغيير المسلكيات التي من شأنها أن تؤدي إلى المرض. وأعتبر ممثل منظمة الصحة العالمية في بلادنا الدكتور جان ابير بابتيس بدوره أن هناك تقدما ملحوظا تم إحرازه للسيطرة على داء السل في إفريقيا، مبينا التقدم الحاصل في هذا المجال خلال السنوات الأربع الأخيرة. وبين أنه بالنسبة لموريتانيا وحسب متخصصين في هذا المجال، تشير مؤشرات تأثير المرض إلى انخفاض ما بين 1990 إلى 2012، كما أن نسبة التأثير التي تقدر ب 1500 خلال التسعينات هبطت إلى 115 لكل 100 الف نسمة، مثلما هبطت نسبة الوفيات من 400 إلى 26 من كل 100 ألف مصاب في نفس الفترة. وقال إنه بالرغم من التقدم الحاصل في هذا المجال في السنوات الأخيرة في موريتانيا يبقى النفاذ لتشخيص السل وعلاجه دون الأهداف المرسومة. وجرى الحفل بحضور العديد من الفاعلين في المجال الصحي.
AMI
|