استعرض رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري لمؤتمر رؤساء الدول الأعضاء في منظمة استثمارنهرالسينغال اليوم الاربعاء في كوناكري، في خطاب افتتاحي للقمة السادسة عشرة للدول الأعضاء، اهم المشاريع التي نفذتها المنظمة خلال السنة الماضية وآفاق عملها المستقبلي خدمة لشعوب المنطقة وتعزيزا للاندماج والتكامل شبه الإقليمي.

وشكر رئيس الجمهورية،اخاه الرئيس ألفا كوندي ومن خلاله شعب وحكومة غينيا على الاستقبال الحار وكرم الضيافة الذي كان رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة موضعا له منذ وصولهم جمهورية غينياالشقيقة.

وعبر عن غبطته لوجوده هنا بين اخوته في اطار منظمة استثمار نهرالسينغال من اجل تقييم مسيرة المنظمة والخطوات التي قطعتها خلال السنوات الاخيرة ومن اجل التعرف على التحديات التي يتعين على القائمين عليها معرفتها لتعزيز الاندماج المثالي القائم خدمة للشعوب .

وأعرب باسم الدول الأعضاء عن التضامن مع جمهورية غينيا الشقيقة التي واجهت بشجاعة وباءايبولا وهي في طريق القضاء عليه محييا جهود السيراليون وليبيريا في هذاالصدد .

وقال ان القمة السادسة عشرة للمنظمة تكتسي أهمية خاصة حيث تأتي والمنظمة تخلد الذكرى الثالثة والأربعين لإنشائها،مبرزاان منظمة استثمار نهر السينغال تشكل نموذجا مثاليا لمؤسسة ناجحة، تخدم التعاون والاندماج.

وقال ان المنظمة تمثل علاوة على ذلك مصدر فخر لشعوب الدول الأعضاء ومصدرا للأمل لعموم افريقيا.

وأوضح ان المنظمة تعمل منذ إنشائها بلا هوادة من اجل تنمية القطاعات الاستراتيجية مثل الطاقة وتوفيرالماء الشروب والري وتأمين التنقل عبر ضفتي النهر.

واضاف ان عقد هذه القمة لأول مرة على ارض غينيا منبع نهرالسينغال ومصدرالمياه في شبه المنطقة يأتي بعد عقد قمة نواكشوط التي أكدت فيهاالدول الأعضاء إرادتها الحازمة لتنمية مصادرالطاقة في حوض النهر، مشيراالى انه خلال السنتين المنصرمتين أطلقت المنظمة منشآت هامة، حيث تم تدشين سد افيلو الهيدروكهربائي بقوة 60 ميغاوات بإنتاج يتراوح ما بين 320 و 350 جيغاوات للساعة سنويا، وكذلك إنجاز سدي ماننتالي وافيلو الامر الذي من شأنه ان يزيد بشكل معتبر قدرات الطاقة من خلال تزويد الدول الأعضاء ب 260 ميغاوات.

وذكر رئيس الجمهورية بوضع الحجر الأساس في نفس السنة لاستصلاح محطة اغوينا بطاقة قدرها 140 ميغاوات، بقرض من بنك أكسيم بانك الصيني، وبغلاف مالي يناهز 415 مليون دولار أمريكي، بالتعاون مع مؤسسة سوجم التابعة للمنظمة.

واضاف ان المنظمة ومن اجل تأمين انتاج الكهرباء في ماننتالي اتخذت قرارا شجاعا بإطلاق برنامج هام لمراجعة المولدات بمبلغ قدره ثمانية عشر مليار افرنك غرب افريقي، وتم انشاء آلية انتقالية جديدة تابعة لشركة سوجم تسمى سيماف آس آ، للإشراف عليه بعد انسحاب شركة اسكوم.

وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى شركاءالمنظمة على الثقةالتي منحوهالهاوعلى مواكبتهم لجميع مراحل تنفيذ هذاالقرارالهام.

وشكرالشركاء كذلك على استعدادهم المتجدد من خلال الالتزام بتمويل مشروع ماننتالي 2 ، حيث خصص البنك الدولي مبلغ 150 مليون دولار أمريكي لهذاالغرض كماعبر شركاء آخرون عن نيتهم في المساهمة في تمويل هذاالمشروع الذي سيمكن من تعزيزرصيدنا في مجال الطاقة ودعم شبكات نقل الكهرباء بين الدول الأعضاء.

وقال رئيس الجمهوريةان سكان الريف استفادوا في هذاالإطار من برنامج للانارة الريفية سيتم تعزيزه وتوسيعه خلال السنوات المقبلة، بعد إنجاز محطات باكل وكوراي وسيليبابي علاوة على العمل قريبا على كهربة بلدات وقرى ماننتتلي.

وأكد رئيس الجمهورية ان المنظمة ماضية في إنجازالجيل الثاني من المنشأت بالاضافة الى إنجازالدراسات المتعلقة بالمخطط التوجيهي للاستصلاح والتسييروالدراسة الاستراتيجية الإقليمية مع جعل مشروع كوكوتامبا محطة ذات أولوية، مع استعداد المنظمة للقيام بالدراسات المطلوبة لإنجاز مشاريع إضافية كبيرة.

واستعرض رئيس الجمهورية المراحل التي قطعتهاالدراسات في عديد المجالات سبيلا لتعزيز دور المنظمة والنهوض بها خدمة للاندماج والتنمية في دول حوض نهر السينغال.
 

AMI