انطلقت اليوم الثلاثاء بمقاطعة السبخة في نواكشوط،نشاطات المشروع النموذجي لصرف مياه الأمطار في حي السبخة تحت اشراف الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الدكتور محمد عبد الله السالم ولد أحمدواه وبحضور الأمين العام لوزارة المياه والصرف الصحي ومدير المحميات والشاطئ

والسلطات الادارية والمحلية والبلدية في المقاطعة ومنسقة برنامج تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

وأوضح الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة في كلمة بالمناسبة أن مدينة نواكشوط شيدت في منخفض متسع يقع تحت مستوى البحر وتخضع منطقتها الشاطئية منذ عدة عقود للتعرية.

كما تعتبر هذه المنطقة مسطحة في معظمها ومشبعة بالمياه المالحة لا تتمتع الا بقدرة ضعيفة على الامتصاص والسيلان خاصة في موسم الأمطار، مشيرا إلى أن انجاز هذا البرنامج النموذجي لصرف مياه الأمطار الأول من نوعه، يأتي تعزيزا لجهود السلطات العمومية لتخفيف تأثير الفيضانات الناجمة عن الأمطار.

وقال إن نشاطات أخرى مبرمجة في اطار هذا المشروع تتعلق أساسا بتصريف المياه من الشوارع نحو أماكن التخزين وتأمين المرافق العمومية وتسيير هذه المياه نحو أحواض خاصة بها وغرس أنواع متكيفة مع المنطقة تمكن من تخفيض مستوى البحيرة الجوفية.

وكان عمدة السبخة السيد مامادو علي اتيام قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بتنظيم هذه التظاهرة في بلديته، مستعرضا جملة من التحديات المطروحة عليها في المجال البيئي.

وأشفع الحفل بتفقد نماذج من عمل المشروع للاطلاع على هذه التجربة عن قرب.

يذكر أن مشروع تأقلم المدن الشاطئية مع التغيرات المناخية الذي يدخل هذا البرنامج في إطار نشاطاته، انطلق سنة 2012 بتمويل من التعاون الألماني لمدة أربع سنوات.

وسبق للمشروع أن قام بعدة نشاطات في مجال صرف مياه الأمطار خريف 2013 على مستوى حي سوكوجيم وبانشاء حواجز اسمنتية لحماية الشريط الطبيعي الواقي لمدينة نواكشوط من المد البحري وبالتثبيت البيولوجي اضافة إلى سد أربع ثغرات على مستوى هذا الحاجز في الجزء الرابط بين فندق الأحمدي وشاطئ الصيادين التقليديين.

وكشف مدير المحميات والشاطئ السيد سيدي محمد لحلو في تصريح للوكالة الموريتانية للانباء إلى أن هذا المشروع سيتدخل خلال السنة الجارية في ولاية داخلت نواذيبو بالتعاون مع منطقة نواذيبو الحرة والولاية.

AMI